235

مجموع لطیف

المجموع اللفيف

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي، بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولى، 1425 هـ

ژانرونه

ادب
بلاغت

وحدثنا القاضي التراسي حين بدأنا بالبادية، سائرين من القادسية، قال:

جرت البارحة بيني وبين طائفة من بلدي منازعة، فقال غمر من أغمارهم: هذا دهليز المنية، وأول أبواب الشقوة، ومفتاح التغرير بالمهجة، فقلت: كلا، بل هو باب الرحمة والطريق إلى الجنة، وفاتحة العفو والمغفرة، قال: فهومت في محملي، وفي قلبي هاجس من ذلك ، فأريت أرض البادية كلها كصفائح الفضة المجلوة، والسيوف البواتر المصقولة، أو كالصرح الممرد بعجيب الصنعة، وعن اليمين والشمال قباب شامخة، وقناديل معلقة زاهرة، وكأن هاتفا يهتف بي ويقول: ما قلت اليوم وما قيل لك؟ فأعدت ما جرى، فقال:

القول ما قلته، فسكن روعي وقلت: ما هذه القناديل والقباب؟ قال: هي للحاج كل سنة.

[في الطريق إلى مكة]

المنازل بين همذان [1] ومكة وأوصافها سرنا منها إلى أسد آباذ [2] ، وإلى قصر اللصوص [3] وإلى العيون [4] ،

......

مخ ۲۶۰