مجموع لطیف
المجموع اللفيف
خپرندوی
دار الغرب الإسلامي، بيروت
د ایډیشن شمېره
الأولى، 1425 هـ
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
خپرندوی
دار الغرب الإسلامي، بيروت
د ایډیشن شمېره
الأولى، 1425 هـ
عن سفيان بن عيينة [1] ، قال: دعانا هارون- يعني هارون الرشيد- فدخلنا عليه، فدخل الفضيل [2] آخرنا مقنعا رأسه بردائه، فالتفت إلي فقال:
يا سفيان، أيهم أمير المؤمنين؟ قال: قلت له هذا، فقال [3] : أنت هو يا حسن الوجه، الذي تقلدت أمر هذه الرعية في عنقك، لقد تقلدت أمرا عظيما، قال: فبكى فضيل وبكى هارون معه، قال: ثم أتى كل واحد منا ببدرة فوضعت بين يديه، فكلنا حمل بدرته إلا فضيلا، فقال له هارون يومئذ: يا أبا علي- قال سفيان والأيمان مهيب-: إن لم يستحلك أخذها منا- يعني لنفسك- فخذها واعطها مديونا وأشبع بها جائعا، اكس بها عاريا، فرج بها عن مكروب، فقال: ولا هذا، اعفنا منه يا أمير المؤمنين، فقال سفيان: فلما خرجنا قلت له: يا أبا علي، أخطأت اليوم، قال: وكيف؟ قلت: هذه إذا لم تقبلها نهلا، أخذتها فقضيت عن مديون، أو أشبعت جائعا، أو فرجت عن مكروب. قال سفيان: فأخذ بأطراف لحيتي فقال: يا أبا محمد، أنت فقيه البلد، والمنظور إليه، تغلط هذا الغلط، لو طابت لأولئك لطابت لي. قال سفيان: فصغر والله إلي نفسي.
قيل لذي الرمة: لم اختصصت بلالا [4] بالمدح؟ قال: لا والله، وطأ مضجعي، وأكرم مجلسي. [87 ظ]
مخ ۲۴۵