213

مجموع لطیف

المجموع اللفيف

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي، بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولى، 1425 هـ

ژانرونه

ادب
بلاغت

[عزل قاضي دمشق]

محمد بن عمران الأحتسي قال: أظنه عن إبراهيم الموصلي، قال: كنا قدام المأمون بدمشق، فتغنى علويه [1] فقال: [2] [الطويل]

برئت من الإسلام إن كان ذا الذي ... أتاك به الواشون عني كما قالوا

ولكنهم لما رأوك شريعة ... إلي تواصوا بالنميمة واحتالوا [3]

فقد صرت للواشين أذنا سميعة ... ينالون من عرضي ولو شئت ما نالوا

قال المأمون: يا علويه، لمن هذا الشعر؟ قال: للقاضي، قال: أي قاض ويحك؟ قال: قاضي دمشق، فقال: اعزلوه، قال: فعزل، ثم قال:

ليحضر الساعة، فأحضر شيخ قصير مخضوب، فقال له المأمون: من أنت؟

قال: فلان بن فلان الفلاني، قال: أتقول الشعر؟ قال: كنت أقوله في حداثتي، قال: يا علويه أنشده، فقال: هذا الشعر لك؟ قال: نعم، قال فقال: يا إسحاق، اعزله، فما كنت لأولي رقاب المسلمين من يبدأ في هزله بالبراءة من الإسلام.

[كسرى وسيف بن ذي يزن]

قال: لما وفد سيف بن ذي يزن [4] على كسرى وهو في القصر الأبيض

مخ ۲۳۸