مجموع فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان

صالح فوزان d. 1450 AH
44

مجموع فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان

مجموع فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان

ژانرونه

فتاوی
اليقظة، ويعرف صفاته ﷺ، فإن الشيطان لا يتشبه في صفاته وشخصيته ﵊، فمن كان يعرفه حق المعرفة ويميزه حق التمييز عن غيره، فهذا قد يراه في المنام. أما الذي لا يعرف صفات الرسول ﷺ ولا يميز شخصيته الكريمة ﵊، فهذا قد يأتيه الشيطان ويدعي أنه الرسول ﷺ ويضلله في دينه، فليس الأمر على إطلاقه، لا بد لمن رأى النبي ﷺ أن تكون رؤياه صادقة إذا كان يعرف النبي ﷺ ويميزه عن غيره، أما إنسان لا يعرف النبي ﷺ ولا يعرف صفاته، ولا يميز صفة النبي ﷺ وشخصيته عن غيره، فهذا قد يلبس عليه الشيطان، قد يأتيه ويدعي أنه الرسول ﷺ. أما من الناحية الثانية: وهي أن الرسول ﷺ علمه وردًا في الرؤيا، فهذا كما تفضل السائل، هذا أمر باطل؛ لأن التشريع قد انتهى بوفاة النبي ﷺ، قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي﴾ [المائدة: ٣]، ولا يرد بعد الرسول ﷺ تشريع شيء وزيادة شيء على ما كان قبل وفاته ﵊، لا ورد، ولا غير ورد، فليتنبه لهذا. *** الفرق بين النبي والرسول سؤال: هل هناك فرق بين الرسول والنبي، وما هو؟ الجواب: الله تعالى يقول: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ﴾ [الحج: ٥٢]، فذكر الرسول والنبي، والعطف يقتضي المغايرة، وأنهما نوعان، وقد عرف العلماء الرسول بأنه: من أوحي

1 / 50