الجواب: نعم، فمن ادعى هذه الدعوى ودعا الناس إلى أن يعاهدوه على أنه شفيعهم، وأنه وليهم في الدنيا والآخرة فهذا طاغوت كافر بالله ﷾، ومن صدقه فهو مثله أيضًا، من صدقة فهو كافر بعد معرفته للحجة والنصوص الشرعية، أما إذا كان جاهلًا فهذا يبين له الحكم ويبين له بطلان هذه الدعوى بالنصوص الشرعية، فإن أصر على تصديق هؤلاء الطواغيت صار مثلهم في الكفر والضلال والإلحاد.
سؤال: هل الولاية مقصورة على زمن النبي ﷺ أم هي صفات وضوابط، إذا التزم بها أي شخص أو توفرت فيه كان له حق هذه الولاية؟
الجواب: كل مؤمن ولي لله بحسب إيمانه وتقواه، وقلنا: إن هذه الولاية تقوى وتضعف بحسب قوة الإيمان وضعفه، ولكننا لا نجزم لأحد بأنه ولي لله، إلا من شهد له النبي ﷺ.
سؤال: قولنا من شهد له النبي ﷺ، ألا يقتصر على زمن النبي ﷺ أم أن المقصود الصفات؟
الجواب: الأشخاص المعنيون، يقتصر على من شهد لهم النبي ﷺ، أما بالنسبة للوصف العام، بأن يقال: كل مؤمن فهو ولي لله، فهذا مستمر إلى يوم القيامة، أما أن نعين شخصًا أو أشخاصًا ونقول لهؤلاء أولياء، فهذا لا يجوز، إلا من شهد له النبي ﷺ؛ لأننا لا نعلم ما في القلوب ولا نعلم ماذا يكون عليه حال الشخص فيما بينه وبين الله ﷿، وإنما نحكم بالظواهر فقط.
سؤال: كما تفضلتم فإن بعض الذين شهد لهم النبي ﷺ أو كلهم، في الحقيقة لم يسبق أن أحدًا منهم ادعى أنه ولي، أو زعم لنفسه هذا الزعم، بل
1 / 26