والسلام، فإن جميع الأديان السابقة نسخت بشريعته، ﷺ، وصار الواجب على جميع الناس أن ينصروا محمدًا ﷺ وحده، ولقد نسخ الله - تعالى - بحكمته جميع الإديان سوى دين الرسول، ﷺ، ولهذا قال الله - تعالى -: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ فكانت الأديان سوى دين الرسول، ﵊، كلها منسوخة لكن الإيمان بالرسل وأنهم حق هذا أمر لا بد منه.
(١٣٥) سئل فضيلة الشيخ - حفظه الله -: عن معجزات الرسول ﷺ؟
فأجاب - حفظه الله - بقوله: معجزات النبي، ﷺ، وهي الآيات الدالة على رسالته، ﷺ، وأنه رسول الله حقًّا كثيرة جدًا وأعظم آيات جاء بها هذا القرآن الكريم كما قال الله - تعالى -: ﴿وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ .
فالقرآن العظيم أعظم آية جاء بها رسول الله، ﷺ، وأنفع لمن تدبرها واقتدى بها لأنها آية باقية إلى يوم القيامة.