مجموع فتاوی او د فضیلت شیخ محمد بن صالح العثیمین لیکنې

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
27

مجموع فتاوی او د فضیلت شیخ محمد بن صالح العثیمین لیکنې

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

خپرندوی

دار الوطن

د ایډیشن شمېره

الأخيرة

د چاپ کال

١٤١٣ هـ

د خپرونکي ځای

دار الثريا

ژانرونه

فتاوی
(١٠) وسئل - جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيرا - عن المراد بالوسط في الدين؟ فأجاب بقوله: الوسط في الدين أن لا يغلو الإنسان فيه فيتجاوز ما حد الله ﷿ ولا يقصر فيه فينقص عما حد الله ﷾. الوسط في الدين أن يتمسك بسيرة النبي، ﷺ، والغلو في الدين أن يتجاوزها، والتقصير أن لا يبلغها. مثال ذلك، رجل قال: أنا أريد أن أقوم الليل ولا أنام كل الدهر؛ لأن الصلاة من أفضل العبادات فأحب أن أحيي الليل كله صلاة فنقول: هذا غال في دين الله وليس على حق، وقد وقع في عهد النبي، ﷺ، مثل هذا، «اجتمع نفر فقال بعضهم: أنا أقوم ولا أنام، وقال الآخر: أنا أصوم ولا أفطر، وقال الثالث: أنا لا أتزوج النساء، فبلغ ذلك النبي، ﷺ، فقال، ﵊: " ما بال أقوامٍ يقولون كذا وكذا أنا أصوم وأفطر، وأقوم، وأنام، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني "» فهؤلاء غلوا في الدين وتبرأ منهم الرسول، ﷺ، لأنهم رغبوا عن سنته، ﷺ، التي فيها صوم وإفطار، وقيام ونوم، وتزوج نساء. أما المقصر: فهو الذي يقول: لا حاجة لي بالتطوع فأنا لا أتطوع وآتي بالفريضة فقط، وربما أيضا يقصر في الفرائض فهذا مقصر. والمعتدل: هو الذي يتمشى على ما كان عليه الرسول، ﷺ، وخلفاؤه الراشدون. مثال آخر: ثلاثة رجال أمامهم رجل فاسق، أحدهم قال: أنا لا أسلم على هذا الفاسق وأهجره وأبتعد عنه ولا أكلمه.

1 / 42