87

مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله

مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله

ژانرونه

فتاوی

السادس: وصف الحكم بغير ما أنزل الله بأنه حكم الجاهلية، يقول سبحانه: {أفحكم الجاهلية} (1)

السابع: تقرير المعنى العظيم بأن حكم الله أحسن الأحكام وأعدلها، يقول عز وجل: {ومن أحسن من الله حكما} (2)

الثامن: أن مقتضى اليقين هو العلم بأن حكم الله هو خير الأحكام وأكملها، وأتمها وأعدلها، وأن الواجب الانقياد له، مع الرضا والتسليم، يقول سبحانه: {ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون} (3)

وهذه المعاني موجودة في آيات كثيرة في القرآن ، وتدل عليها أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله، فمن ذلك قوله سبحانه: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} (4) وقوله: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم} (5) الآية، وقوله: {اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم} (6) وقوله: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} (7)

وروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به» قال النووي: حديث صحيح رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعدي بن حاتم: «أليسوا يحلون ما حرم الله فتحلونه ويحرمون ما أحل الله فتحرمونه؟ قال: بلى. قال: فتلك عبادتهم» . . وقال ابن عباس رضي الله عنه لبعض من جادله في بعض المسائل: (يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء، أقول: قال رسول الله، وتقولون: قال أبو بكر وعمر) .

ومعنى هذا: أن العبد يجب عليه الانقياد التام لقول الله تعالى، وقول رسوله، وتقديمهما على قول كل أحد، وهذا أمر معلوم من الدين بالضرورة.

مخ ۷۷