مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله
مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله
ژانرونه
ذكرنا أو غيره من أنواع المطاعن فهو مكذب لله - عز وجل - في وصفه لكتابه بأنه أحسن القصص وأحسن الحديث، ومكذب للرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: إنه خير الحديث، وقال سبحانه وتعالى في وصف القرآن الكريم: {تنزيل من الرحمن الرحيم} (1) وقال: {وإنه لتنزيل رب العالمين} (2) {نزل به الروح الأمين} (3) وقال {وهذا كتاب أنزلناه مبارك} (4) وقال: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} (5) وقال: {وإنه لكتاب عزيز} (6) {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد} (7) إلى أمثال هذه الآيات الكثيرة في كتاب الله، فمن زعم أنه متناقض أو مشتمل على بعض الخرافات التي أدخلها فيه الرسول صلى الله عليه وسلم مما تلقاه من بادية الصحراء أو غيرهم فقد زعم أن بعضه غير منزل من عند الله وأنه غير محفوظ، كما أنه بذلك قد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه كذب على الله وأدخل في كتابه ما ليس منه، وهو - مع ذلك - يقول للناس: إن القرآن كلام الله، وهذا غاية في الطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم ووصفه بالكذب على الله وعلى عباده، وهذا من أقبح الكفر والضلال والظلم، كما قال الله سبحانه: {فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين} (8) وقال عز وجل: {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء} (9) الآية، وقال تعالى: {قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون} (10) {لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم} (11) الآية.
مخ ۹۰