مجموع
مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام
ژانرونه
وإليك أيضا حكم الإمام الحجة المنصور بالله عبدالله بن حمزة -عليهما السلام- قال (عليه السلام) في الرسالة الهادية: ولما نجم ناجم الفرقة الملعونة المرتدة المفتونة الضالة الغوية المسماة بالمطرفية وجعلت شعارها إنكار دينها لترحض درن الكفر برجس ماء الكذب وحاكمناهم إلى الله تعالى فحكم لنا عليهم أنفذنا فيهم أحكام الله تعالى في أمثالهم من الكفرة: {سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا(62)} [الأحزاب] {ولن تجد لسنة الله تحويلا(43)} [فاطر]، من قتل المقاتلة وسبي الذرية قال تعالى: {أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر(43)} [القمر]، إلى قوله (عليه السلام): ومذهب هذه الفرقة الملعونة يظهروه في عوشات كفرها ومكامن كيدها التي سموها هجرا ولا يفتقر إلى ذمة ولا جوار، وإن كانت في ذمة أو جوار ممن يزعم إصابتها ويعتقد صلاحها فهو كافر بذلك لكفرها وممالاته فكل جهاتهم دار حرب يحل فيها قتل مقاتليهم وسبي ذراريهم ونسائهم وغزوهم كما تغزى ديار الحرب ليلا أو نهارا وأخذهم سرا وجهارا، والقعود لهم كل مرصد، وقد أبحناهم لمن اعتقد إمامتنا من المسلمين غيلة ومجاهرة. انتهى المراد من كلامه عليه صلوات الله وسلامه.
وقد حكم بكفر وضلال هذه الفرقة مع من تقدم الأئمة والعلماء من أهل البيت (ع) وغيرهم وقد طال الكلام والغرض الاختصار وإنما المراد بهذا التعريف وإلا فقد انقرضت هذه الفرقة وانتهت ولله الحمد والمنة بحميد سعي الإمامين المتوكل على الرحمن أحمد بن سليمان والمنصور بالله عبدالله بن حمزة عليهما السلام وقد غزاهم وقتلهم وسباهم وأخرب دورهم الإمام الأعظم والبحر الخضم المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليه سلام الله ورضوانه، وقد حكى الإمام المحسن بن أحمد (عليه السلام) في رسالته إزاحة الإشكال عن العدلية: أنهم مجمعون على القول بكفر المطرفية، ولكن كما قال الشاعر:
ويطمئن إليهم من له غرض.... في مسلك الغي أو في قلبه مرض
وسيأتي في هذا المجموع مزيد ذكر لهذه الفرقة وأقوالها والرد عليها في الفصل السابع وغيره من كتب هذا المجموع.
مخ ۱۰۸