وقوله فيما حكي عنه في كتاب نهج البلاغة: (أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحا).
وقوله فيه: (حتى إذا مضى الأول لسبيله أدلى بها إلى غيري بعده؛)
فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته، إذ عقدها لآخر بعد وفاته) وأشباه ذلك مما تقدم ذكر بعضه.
[الإجماع على أن الإمام السابق قائم مقام النبي]
وأما إجماع العترة في المسألة الثالثة: على أن الإمام السابق قائم مقام النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فيما يجب له وعليه؛ فإنما أجمعوا على ذلك لأجل أن الله سبحانه لم يفرق بين وجوب طاعته وطاعة رسوله، وطاعة أولي الأمر، وأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أوجب للأئمة من بعده مثل الذي يجب له في قوله: ((قدموهم ولا تقدموهم، وتعلموا منهم ولا تعلموهم، ولا تخالفوهم فتضلوا، ولا تشتموهم فتكفروا)) ونحو ذلك من الآيات والأخبار.
مخ ۲۲۷