169

مجموع

مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام

ژانرونه

شعه فقه

فمن معاني أدلة السيد أبي طالب (عليه السلام): نفي الله سبحانه للرجس عن العترة في آية التطهير، وهو رجس المعاصي؛ فدل بذلك على أنهم لا يجمعون إلا على حق يجب قبوله.

ومن معاني أدلة السيد أبي عبدالله - عليه السلام -: مقارنة النبي - صلى الله عليه وآله - للعترة بالكتاب ونفيه لافتراقهما، وتسميته لهما باسم واحد وهو الثقل؛ فدل بذلك على كونهم حجة كالكتاب.

ومن معاني أدلة الإمام المنصور بالله - عليه السلام -: جعل الله سبحانه العترة شهودا على الناس وهو سبحانه لحكمته لا يختار للشهادة إلا العدول، والعدول لا يقولون إلا الحق، والحق لا يجوز خلافه.

وجعل النبي - صلى الله عليه وآله - التمسك بهم شرطا للنجاة من

الضلال، قال (عليه السلام): (ولا يشبه إجماع العترة بشهادة الجار إلى نفسه؛ لكون إجماعهم منصوصا عليه من جهة غيرهم، قال: ولأن الأمة قد تجمع على ما يجر النفع إليها، ولا يرد إجماعها).

[ذكر معارضة المعتزلة لما أوجب الله سبحانه من مودة العترة والجواب عن ذلك]

الرابعة: معارضتهم لما أوجب الله سبحانه من مودة العترة وتعظيمهم وتفضيلهم؛ بغلوهم في مدح الصحابة على الجملة، واستدلالهم على ذلك بروايتهم عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال: ((أصحابي مثل النجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)) ونحو ذلك.

مخ ۱۸۴