مجموع
مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام
ژانرونه
وأما الفصل السابع
وهو في البلوى بإيجاب الولاء والبراء في الدين:
فالولاء ينقسم إلى عام: نحو ما ذكره الله سبحانه من موالاة المؤمنين والمؤمنات بعضهم لبعض، وإلى خاص: وهو ما أوجب الله سبحانه على المؤمنين من طاعة أولي الأمر منهم ومودتهم، وتوقيرهم وسؤالهم، والرد إليهم، والاقتفاء لآثارهم في الدين قولا وعملا واعتقادا.
والبراء ينقسم إلى المبارأة لكل عاص لله تعالى بالقلب واللسان مع جواز البر له والإقساط إليه -إذا كان مسالما- بكل ممكن، وإلى المباراة لمن حارب أئمة الهدى وظاهر على حربهم والمعاداة لهم.
وأما كون التعبد بالولاء والبراء من جملة البلوى؛ فلما فيه من وجوب إكراه النفس على البغضة والمهاجرة لمن ولعت نفسه بمحبته، وأنست بصحبته، من الآباء والأبناء، والسادات والأخلاء، إذا كانوا محادين لله ولأوليائه، وإكراهها على ما تكره من الموادة والموالاة لمن عاداهم.
وأما وجوب الولاء والبراء: فهو ظاهر بما في كتاب الله سبحانه من الأمر بموالاة أوليائه، والوعد على ذلك بالثواب، والنهي عن موادة أعدائه، والوعيد على ذلك بالعقاب.
وبما في أقوال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وأفعاله، واشتراطه للولاء والبراء على من تابعه.
ولا خلاف في وجوبهما على الجملة؛ لأن أهل كل مذهب يوجبونهما على أتباعهم، ويدعون أنهم [هم] الفرقة الناجية.
مخ ۱۳۵