108

مجموع

مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام

ژانرونه

شعه فقه

..إلى قوله: (فمن [ذا] بعد إبليس يسلم على الله بمثل معصيته؟؛)

كلا؛ ما كان الله ليدخل الجنة بشرا بأمر أخرج به منها ملكا، إن حكمه في أهل السماء وأهل الأرض لواحد، وما بين الله وبين أحد من خلقه هوادة في إباحة حمى حرمه على العالمين).

[ذكر وجه الحكمة في البلوى باختلاف طرق العلم وذكر بعض أمثلتها وما يجب ترتيبه منها]

وأما الفصل الثاني

وهو في البلوى باختلاف طرق العلم، وذكر بعض أمثلتها وما يجب ترتيبه منها

فوجه الحكمة فيها التمييز بين من يقف بعقله على حده وفرضه، و[بين] من يتعد الحدود بوهمه، ويتعاطى معرفة ما لا علم له به، وذلك لأن من المعلومات ما لا طريق لكل المكلفين أو لبعضهم إلى معرفته على الجملة، أو على الجملة والتفصيل لكونها من الغيوب التي استأثر الله بعلمها أو خص بعلمها بعض عباده.

وشاهد ذلك قوله سبحانه: {ويخلق ما لا تعلمون(8)} [النحل]، وقوله تعالى: {وما أوتيتم من العلم إلا قليلا(85)} [الإسراء]، وقوله: {وفوق كل ذي علم عليم(76)} [يوسف]، وقوله: {وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء} [آل عمران:179]، وقوله: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء} [البقرة:255]، وقوله: {ولا تقف ما ليس لك به علم} [الإسراء:36].

مخ ۱۲۳