110

Majmū‘ fīhi thalāthah ajzā’ ḥadīthīyah - Jarār

مجموع فيه ثلاثة أجزاء حديثية - جرار

ایډیټر

نبيل سعد الدين جرار

خپرندوی

دار البشائر الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٣١ هـ

د چاپ کال

٢٠١٠ م

ژانرونه

اللهُ له طريقًا إلى الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لتَضعُ أَجنحتَها لطالبِ العلمِ رِضًا بما يَصنعُ، وإنَّه ليَستغفرُ له مَن في السماواتِ والأرضِ، حتى الحيتانُ في الماءِ، ولَفضلُ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، هم وَرثةُ الأنبياءِ، إنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثوا دِينارًا ولا دِرهمًا، إنَّما ورَّثوا العلمَ، فمَن أَخذَ به أَخذَ بحظٍّ وافِرٍ» (١).
٢٥٩ - أخبرنا الحسينُ بنُ إدريسَ الأنصاريُّ بهَراةَ: حدثنا أيوبُ بنُ محمدٍ الوزَّانُ: حدثنا مُعَمَّرُ بنُ سليمانَ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ بشرٍ، عن الأعمشِ، عن أبي سفيانَ، عن جابرٍ، عن عمرَ بنِ الخطابِ ﵁ قالَ:
دخلَ رَجلانِ على رسولِ اللهِ ﷺ فاستَعاناهُ على شيءٍ فأَعانَهما بدينارَينِ، فدخَلَ عليه عمرُ بنُ الخطابِ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي لقيتُ فُلانًا وفُلانًا خَرجا مِن عِندكَ فإذا هُما / يُثنيانِ خيرًا، قالَ: «لكنَّ فُلانًا ما يقولُ ذاكَ، ولَقد أَعنتُه ما بينَ عشرةٍ إلى مئةٍ، فما يقولُ ذاكَ، وإنَّ أحدَكم ليَخرجُ بصدقتِهِ مِن عِندي مُتأبِّطَها وإنَّما هي له نارٌ»، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، فكيفَ تُعطيهِ وقَد عَلمتَ أنَّها له نارٌ؟ قالَ: «فَما أَصنعُ، يأْبَونَ إلا أَن يَسأَلوني، ويأْبى اللهُ ﷿ لي البخلَ» (٢).

(١) أخرجه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (١٧٨)، والبيهقي في «الشعب» (١٥٧٤)، وابن عساكر (٥٠/ ٤٨ - ٤٩) من طريق الأوزاعي به.
وقال ابن عبد البر: إن الأوزاعي لم يقمه وقد خلط فيه.
وانظر بيان ذلك وتخريج بقية طرقه في «علل الدارقطني» (١٠٨٣).
(٢) أخرجه البزار (٢٣٥)، والحاكم (١/ ٤٦) من طريق معمَّر بن سليمان به.
واختلف فيه على الأعمش على وجوه ذكرها الدارقطني في «علله» (١٤١).
وأصل الحديث عند مسلم (١٠٥٦) من وجه آخر عن عمر مختصرًا.

1 / 120