أراهن الله أي رأيت المذكور في جملة آيات ذكرن في "لقد رأى من آيات ربه الكبرى" "فلا تكن في مرية من لقائه" أي من لقائك موسى ليلة الإسراء، فيكون ذكر عيسى وما يتبعه مستطردًا، وهو خطاب للنبي ﷺ، وقيل خطاب من الراوي للسامعين للحديث دفعًا لاستبعادهم، وضمير لقائه للدجال، وقيل ضميره لما ذكر من الآيات، وفيه ما لا يخفى. وكنا نعد "الآيات" بركة وأنتم تعدونها تخويفًا، المراد بها المعجزات، أو آيات الكتاب وكلاهما بركة للمؤمن وازدياد في إيمانه وإنذار وتخويف للكافرين، لقوله "وما نرسل بالآيات إلا تخويفًا أي من نزول العذاب كالطليعة. ك: والحق أن بعضها تخويف، وبعضها بركة كشبع الكثير من الطعام القليل. و"آية الإيمان" حب الأنصار لأنهم تبوؤا الدار والإيمان، وجعلوا المدينة مستقرًا له ولأصحابه، فالمؤمن يحبهم والمنافق يبغضهم بسبب بغض صنعهم، وهو التبوءة. ونسختها "آية مدنية" هي "ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا" والمنسوخة "ولا يقتلون النفس التي حرم الله" إلى قوله "ويخلد فيه مهانًا إلا من تاب" وهذا تغليظ من ابن عباس اقتداء بسنة الله في التشديد، وإلا فالتوبة معروضةز وقرأ "آية النساء" وهي "يأيها النبي إذا جاءك المؤمنت يبايعنك"، وكتبت "آية الرجم" وهي "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما" يعني لم يلحقها عمر بالمصحف بمجرد علمه، فقال عبد الرحمن شهادتك جوابًا له، وجواب لو محذوف أي فما قولك فيه. ولما نزلت "آيات سورة البقرة" أي آيات تحريم