مجمع الأمثال
مجمع الأمثال
ایډیټر
محمد محيى الدين عبد الحميد
خپرندوی
دار المعرفة - بيروت
د خپرونکي ځای
لبنان
١٧٩٩- سَمْنُكُمْ هُرِيقَ فيِ أَدِيمِكُمْ
يضرب للرجل يُنْفِقُ مالَه على نفسه، ثم يريد أن يمتنَّ به.
١٨٠٠- سَمِنَ حَتَّى صَارَ كأنَّهُ الَخْرْسُ
قالوا: الخَرْسُ الدَّنُّ العظيم، والخَرَّاسُ: صانعه.
١٨٠١- سُوءُ حَمْلِ الفَاقَةِ يَضَعُ الشَّرَفَ
أي إذا تعرض للمطالب الدَّنِيَّةِ حَطَّ ذلك من شرفه، قال أوس بن حارثة لابنه: خيرُ الغنى القُنُوع، وشر الفقر الخُضُوع، وينشد:
ولقد أبِيتُ عَلَى الطّوَى وَأظَلّهُ ... حَتَّى أَنَالَ بِه كَرِيمَ المأْكَلِ
أراد أبيتُ على الطوى وأظل عليه، فحذف حرف الجر وأصل الفعل، والباء في "به" بمعنى مع، أي حتى أنال مع الجوع المأكَلَ الكريمَ فلا يُتَّضع شرفي ولا تنحطُّ درجتي، وينشد أيضًا:
فَتىً كان يُدْنِيِه الغِنَي من صَدِيقِهِ ... إذَا ما هُوَ اسْتَغْنَي ويُبْعِدُهُ الفَقْرُ
والأصلُ في هذا كلام أكثم بن صيفي حيث قال: الدنيا دُوَل، فما كان منها لك أتاك على ضَعْفك، وما كان منها عليك لم تَدْفَعْه بقوتك، وسُوءُ حمل الغنى يْورِثُ مرحًا، وسوء حمل الفاقة يضع الشرفَ، والحاجة مع المحبة خيرٌ من البغضة مع الغنى والعادة أمْلَكُ بالأدب.
١٨٠٢- سَمِنَ كَلْبٌ بِبُؤْسِ أَهْلِهِ
يقال: كلبٌ اسمُ رجلٍ خِيف فسئل رَهْنًا فرهَنَ أهله ثم تمكن من أموال مَنْ رهنهم أهلَه فساقها وترك أهله، قال الشاعر:
وفينا إذا ما أنْكَرَ الكَلْبُ أهْلَهُ ... غَدَاةَ الصَّبَاحِ الضَّارِبُونَ الدَّوابِراَ
(كذا، ولعله "غداة الصياح....)
يعني إذا خذل غيرُنا أهلَه تخلُّفًا عن الحرب فنحن نضرب الدروعَ، والدوابر: حلَقُ الدُّروعِ، يقال: درع مُقَابَلَة مُدَابَرَة، إذا كانت مُضَاعفة.
١٨٠٣- اسْتَكَّتْ مَسَامِعُهُ
معناه صَمَتَ، وأصله السَّكَكُ، وهو صغر الأذنين، وكأنَّ السكك صار كنايةً عن انتفاء السمع، حتى كأن الأذن ليست، وفي انتفائها معنى الصَّمَم، والمراد منه صَمَّتْ أذنه ولا سَمِعَ ما يسره.
1 / 337