263

مجمع الأمثال

مجمع الأمثال

ایډیټر

محمد محيى الدين عبد الحميد

خپرندوی

دار المعرفة - بيروت

د خپرونکي ځای

لبنان

١٥٥٠- أَرْخَتْ مَشَافِرَهَا لِلْعُسِّ وَالحلَبِ
يضرب للرجل يطلب إليك الحاجة فترده، فيعاود، فتقول: أرخت مَشَافِرَهَا، أي طَمِعَ فيها.
١٥٥١- رَمَّدَتِ الضَّأْنُ فَرَبِّقْ رَبِّقْ
التَّرْميد: أن تَعْظُم ضُروعُها، فإذا عظمت لم تَلْبَث الضأن أن تَضَع، ورَبِّقْ: أي هيئ الأرباق، وهي جمع رِبْق، والواحدة رِبْقَة، وهو أن يعمد إلى حَبْل فيجعل فيه عُرًا يشد فيها رؤوس أولادها.
يضرب لما لا ينتظر وقوعُه انتظارًا طويلًا. وفي ضده يقال:
١٥٥٢- رَمَّدَتِ المِعْزَى فَرَنِّقْ رَنِّقْ
الترنيق والترميق: الانتظار، وإنما يقال هذا لأنها تُبْطئ وإن عُظُمت ضروعها.
١٥٥٣- ارْقَ عَلَى ظَلْعِكَ
يقال: ظَلَع البعيرُ يَظْلَع، إذا غَمَز في مشيته، ومعنى المثل تكلَّفْ ما تطيق، لأن الراقي في سُلَّم أو جَبَل إذا كان ظالعا فإنه يرفق بنفسه، ويقال "قِ عَلَى ظَلْعك" من وَقَى يَقِي، أي أبْقِ عليه.
يضرب لمن يتوعَّدُ فيقال له: اقصد بذَرْعِك، وَارْقَ على ظَلْعك، أي على قدر ظلعك، أي لا تُجَاوز حَدَّك فِي وعبدك، وأبْصِرْ نَقْصَك وعَجْزَك عنه.
ويقال "أرْقَأْ على ظلعك" بالهمز - أي أصلح أمْرِك أولًا، من قولهم "رَقَأتُ ما بينهم" أي أصلحت، ويقال: معناه كُفَّ ⦗٢٩٤⦘ واربع وأمسك، من "رَقَأ الدمعُ يَرْقَأ" قال الكسائي: معنى ذلك كله اسكت على ما فيك من العيب، قال المرار الأسدي:
مَنْ كان يَرْقَى على ظَلْع يُدَارِئه ... فإنَّنِي نَاطِقٌ بالحقِّ مُفْتَخِرُ

1 / 293