مجمع الأمثال
مجمع الأمثال
پوهندوی
محمد محيى الدين عبد الحميد
خپرندوی
دار المعرفة - بيروت
د خپرونکي ځای
لبنان
١٢٥٩- الْخَيْلُ تَجْرِي عَلَى مَسَاوِيهَا
قال اللَّحْياني: لا واحد للمساوي، ومثلها المحاسن والمَقَاليد، يقول: إن كان بها - يعني بالخيل - أوْصَابٌ أو عُيُوب، فإن كَرَمَها يحملها على الجري، فكذلك الحر الكريم يحتمل المُؤَنَ ويحمي الذِّمار وإن كان ضعيفًا، ويستعملُ الكَرَمَ على كل حال.
١٢٦٠- الْخَيْلُ أَعْلَمُ بِفرْسَانِهَا
قال أبو عبيد: يعني أنها قد اخْتَبَرَتْ ركابها فهي تعرف الكفل من غيره.
ومعنى المثل اسْتَغْنِ بمن يعرف الأمر.
١٢٦١- الْخَيْلُ أَعْلَمُ مَنْ فُرْسَانُهَا
يضرب لمن ظَنَنْتَ به أمرًا فوجَدْته كذلك أو بخلافه.
١٢٦٢- اخْتَلَطَ الْمَرْعِىُّ بالْهَمَلِ
يقال: إبل هَمَل وهَوَامِل وهُمَّال، واحدُها هامل. والمرعِيُّ: التي فيها رعاؤها، والهمَلُ ضدها.
يضرب للقوم وقَعُوا في تخليط.
١٢٦٣- خَيْرَ حَالِبَيْكِ تَنْطَحِينَ
قال أبو عبيد: أصله أن شاة أو بقرة كان لها حالبان، وكان أحدهما أَرْفَقَ بها من الآخر فكانت تنطحه وتَدَعُ الآخر.
يضرب لمن يكافئ المحسنَ بالإساءة.
ويروى "هَيْلَ هَيْلَ خيرَ حَالِبَيْكِ تنطحين" يقال: هَيْلَة اسم عَنْز، وهَيْلَ مرخَّم منها.
١٢٦٤- الْخَرُوفُ يَتَقَلَّبُ عَلَى الصُّوِف
يضرب للرجل المكفيِّ المُؤَن.
١٢٦٥- خَاِمِري أُمَّ عَامِرٍ
خامِرِي: أي استتري، أم عامر وأم عمرو وأم عويمر: الضبع، يُشَبَّه بها الأحمق.
ويروى عن علي ﵁، أنه قال: لا أكونُ مثلَ الضبع تسمَعُ اللَّدْمَ فتبرز طمعًا في الحية حتى تصاد.
وهي كما زعموا من أحمق الدواب، لأنهم إذا أرادوا صَيْدها رَمَوْا في جُحْرها بحَجَر، فتحسبه شيئًا تصيده، فتخرج لتأخذه فتصاد عند ذلك. ويقال لها: أَبْشِرِي بجَرَادٍ عظال، وكَمرِ رجال، فلا يزال يقال لها حتى يَدْخُل عليها رجلٌ فيربط يديها ورجليها ⦗٢٣٩⦘ ثم يجرها، والجراد العظال: الذي ركبَ بعضُها بعضا كثرةً، وأصل العظال سِفَاد السباع، وقوله "وكَمرِ رجال" يزعمون أن الضبع إذا وجَدَت قتيلا قد انتفخ جُرْدَانه ألقته على قفاه ثم ركبته، قال العباس بن مِرْدَاسٍ السُّلَمي:
ولو مات منهم مَنْ جَرَحْنا لأصبحت ... ضباعٌ بأعْلى الرَّقْمَتَيْنِ عرائسا
ومثلُه:
1 / 238