مجمع الأمثال
مجمع الأمثال
پوهندوی
محمد محيى الدين عبد الحميد
خپرندوی
دار المعرفة - بيروت
د خپرونکي ځای
لبنان
الباب السابع فيما أوله خاء١٢٤١- خُذْ منْ جِذْعٍ مَا أعْطَاكَ
جِذْعٌ: اسم رجل يقال له جِذْع بن عَمْرو الغَسَّاني، وكانت غَسَّانُ تؤدِّي كلَّ سنة إلى ملك سَليح دينارين من كل رجل، وكان الذي يَلِي ذلك سَبْطَة بن المنذر السَّليحي، فجاء سَبْطة إلى جِذْع يسأله الدينارين، فدخل جذع منزلَه ثم خرج مشتملا على سيفه، فضرب به سَبْطة حتى بَرَد، ثم قال: خُذْ من جِذْع ما أعطاك، وامتنعت غَسَّان من هذه الإتاوة بعد ذلك.
يضرب في اغتنام ما يجود به البخيل.
١٢٤٢- خُذْ مِنَ الرَّضْفَةِ مَا علَيْهَا
الرَّضْفُ: الحجارة المُحْمَاة يْوغَر بها اللبن، واحدتها رَضْفَة، وهي إذا ألقيت في اللبن لَزِقَ بها منه شيء، فيقال: خُذْ ما عليها، فإن تركَكَ إيَّاهُ لا ينفع.
يضرب في اغتنام الشيء من البخيل وإن كان نَزْرا.
١٢٤٣- خُذْهُ وَلَوْ بِقُرْطَيْ مَارِيَة
هي مارية بنت ظالم بن وَهْب، وأختُها هِنْد الهُنُود امرأة حُجْرٍ آكِلِ المُرَار الكندي، قال أبو عبيد: هي أم ولد جَفْنَة، قال حسان:
أولاَدُ جَفْنَةَ حَوْلَ قَبْرِ أبيهمُ ... قَبْرِ ابن مارِيَةَ الْكْرِيمِ الْمُفْضِلِ
يقال: إنها أهدت إلى الكعبة قُرْطَيْها وعليهما دُرَّتان كبيضَتَي حمام لم ير الناسُ مثلهما، ولم يدروا ما قيمتهما.
يضرب في الشيء الثّمين، أي لا يفوتَنَّكَ بأي ثمن يكون.
١٢٤٤- خُذْ مِنْهَا مَا قَطَعَ البَطْحَاءَ
وقوله "منها" أي من الإبل، والبطحاء: تأنيث الأبْطَح، وهو مَسِيل فيه دُقَاق الحصى والجمع بِطَاح، على غير قياس، أي خذ منها ما كان قويا.
يضرب في الاستعانة بأولِي القوة.
١٢٤٥- خُذِ الأَمْر بِقَوابِلِهِ
أي بمُقَدِّماته، يعني دَبِّرْه قبل أن يفوتك تدبيرُه، والباء بمعنى في، أي فيما يستقبلك منه، يقال: قَبَلَ الشيءُ، وأقبل. يضرب في الأمر باستقبال الأمور.
1 / 231