151

مجمع الأمثال

مجمع الأمثال

پوهندوی

محمد محيى الدين عبد الحميد

خپرندوی

دار المعرفة - بيروت

د خپرونکي ځای

لبنان

٩٢٠- جَدَّ صَفِيُر الْحَنْظَلِىِّ أصلُ هذا أن رجلين أحدهما من بني سعد والآخر من بني حنظلة، خرجا فاحتفرا زُبْيَتَين، فجلس كل واحد منهما في واحدة، وجعلا أمارة ما بينهما الصفير إذا أبْصَرَا صيدا، فزعموا أن أسدا مرَّ بالحَنْظَلى، فأخَذَ برجله، فَخَبطه الأسد بيده، فَغوَّثَ وصاح صِياحًا شديدًا فقال السعدي: جَدَّ صفيرُ الحنظلى، أي اشتد، أي فالهرب فإن قربه شر. يضرب لمن قرب منه الشر ودَنَا.
٩٢١- سَنُجَرِّبُكَ إِذَنْ وذلك أن رجلا مات فجعل أخوه يبكيه ويقول: وا أخَاه، كان خيرا مني، إلا أني أعْظَمُ جُرْدَانًا منه، فقالت امرأة الميت: سنجَرِّبُك إذن، فذهبت مثلا. يضرب لمن ادَّعَى أمرا فيه شبهة.
٩٢٢- جِبَابٌ فَلا تَعْنَ أَبْرَا قالوا: الجباب: الْجُمَّار، قلت: والصحيح أن الجِبَابَ جمع جُبّ، وهو وِعاء الطَّلْع، ويقال له أيضًا: جُفّ، وفي الحديث أن دفين النبي ﷺ جعل في جُبِّ طلعة، والأبْرُ: تَلْقيح النخل وإصلاحه. يضرب للرجل القليل الخير، أي هو جِباب ولا طَلْع فيه فلا تعن في إصلاحه.
٩٢٣- جَدُّ امْرِئٍ فِي قَائِيِهِ أي يتبين جَدُّك في قائِتِك الذي يَقُوتك.
٩٢٤- جَاءَتْهُمْ عَوَانًا غَيْرَ بِكْرٍ أي مستحكمة غير ضعيفة، يريدون حَرْبا أو داهية عظيمة.
٩٢٥- جَاءَ بِالَّتي لاَ شَوَى لَهَا الشَّوَى: الأطراف مثل اليدين والرجلين والرأس من الآدميين وغيرهم، أي جاء بالداهية التي لا تُخْطِئ، أو التي لا طَرَفَ لها ولا نهاية.
٩٢٦- جَبَانٌ ما يَلْوِى عَلَى الصَّفِير ما يَلْوِى: أي ما يُعَرَّجُ لشدة جُبْنه على من يَصْفر به.
٩٢٧- أَجْرِ الأُمُورَ عَلَى أَذْلاَلِهَا أي على وُجُوهها التي تصلُح وتسهل وتتيسر، ويقال: جاء به على أذلاله، أي على وَجْهه، ويقال: دَعْه على أَذْلاَله: أي على حاله، أنشد أبو عمرو للخَنْساء: لتُجْرِ المنِيَّةُ بعد الْفَتَى الْـ ... ـمُغَادَرِ (المغادر) بالمحو أذْلاَلَها ⦗١٧٥⦘ ويروى "المغادر بالنعف" وهما موضعان وأرادت لتجر المنية على أذلالها فحذفت على فوصل الفعل فنصب، وواحد الأذلال ذِلٌّ بالكسر، قال المرزوقي: ومعنى البيت لَسْتُ آسى على شيء بعده فلتجر المنية على طرقها.

1 / 174