141

مجمع الأمثال

مجمع الأمثال

پوهندوی

محمد محيى الدين عبد الحميد

خپرندوی

دار المعرفة - بيروت

د خپرونکي ځای

لبنان

٨٥٦- جاءَ بَعْدَ الَلتيَّا وَالَّتِي يكنى بهما عن الشدة، واللَّتَيَّا: تصغير التي، وهي عبارة عن الداهية المتناهية، كما قالوا الدُّهَيْم واللُّهَيْم والْخُوَيْخية والفُوَيْمية، وكل هذا تصغير يراد به التكبير، والتي: عبارةٌ عن الداهية التي لم تبلغ تلك النهاية، وهما عَلَمان للداهية، ولهاذ استغنَيَا عن الصلة قال الشاعر: ولقد رَأبْتُ ثَأَى العَشِيرَةِ كُلِّهَا ... وكَفَيْتُ حاينها اللَّتَيَّا وَالَّتِي (الحائن: الهالك، وحفظى "جانيها")
٨٥٧- جاءَ يَجُرُّ رِجْلَيْهِ يضرب لمن يجيء مُثْقَلًا لا يقدر أن يحمل ما حُمِّلَ.
٨٥٨- جاءَ بِوَرِكَيْ خَبَرٍ يعني جاء بالخبر بعد أن اسْتَثْبت فيه، كأنه جاء فيه أخيرًا، لأن الوَرِك متأخرة عن الأعضاء التي فوقها، والمعنى أتى بخبر حق.
٨٥٩- جَعَلَتْ مَا بِهَا بِيَ وَانْطَلَقَتْ تَلْمِزُ أصله أن رجلا أشْرَفَ على سَوْأة من امرأة، فوقع بها وعابها، فقالت: إنما عِبْتَني بما صنعت وأنت أولى به مني، ثم انصرفَتْ عنه، فقال الرجل: جعلت ما بها بي وانطلقت تلمز، فأرسلها مثلا. يضرب للواقع فيما عَيَّرَ به غيره.
٨٦٠- جاءَ ثَانِيَا مِنْ عِنَانِهِ إذا جاء ولم يقدر على حاجتة، قاله ابن رفاعة، وقال غيره: إذا جاء وقد قضى حاجته.
٨٦١- جَلَّ الرَّفْدُ عَنِ الْهَاجِنِ الرَّفْدُ: القَدَح، والهاجن: البَكْرَة تنتج قبل أن يطلع لها سن، ويراد جَلَّت الهاجن عن الرفد. يضرب لمن يصغر عن الأمر ولا يَقْوَى عليه. وقال بعضهم: أصل ذلك أن ناقة هاجِنًا لقوم نتجت وكانت غَزِيرة تملأ الرفد فلما أسَنَّتْ ونَيَّبَتْ قلَّ لبنُها، فقال أهلها للراعي: ما لها لا تملأ الرفَد كما كانت تفعل؟ فقال: جلت الهاجِنُ عن الرفد، قال أبو عمرو: جل الرفد عن الهاجن. يضرب للرجل القليل الخير.
٨٦٢- جاءَ يَجُرُّ بَقَرَهُ أي عِيالَه، كنى عن العيال بالبقر لأن النساء محلُّ الْحَرْث والزرع، كما أن البقر آلة لهما.

1 / 164