============================================================
ومنهم الإمام: ب بن عمير رضي الله عنه قال أبو الفرج- رحمه الله تعالى-: مصعب بن عمير، كان يكني : آبا محمد، دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، فاسلم، وكتم إسلامه، وكان يختلف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سرا، فلما علموا به.. حبسوه، ولم يزل محبوسأ حتى خرج إلى أرض الحبشة [في الهجرة]) الأولى ، ثم خرج الثانية ، وكان من أنعم الناس عيشا قبل اسلامه، فلما أسلم.. زهد في الدنيا، فتحشف جلده تحشف الحية، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بعد أن بايع الأنصار البيعة الأولي؛ يفقههم ويقرتهم القرآن، وكان يأتيهم في ذورهم، فيدعوهم إلى الإسلام، فأسلم منهم خلق كثير، وفشا فيهم الإسلام، وكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأذنه أن يجمع بهم ، فأذن له، نجمع بهم في دار سعد بن خيثمة، ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع السبعين الذين وافوه في العقبة الثانية، فأقام بمكة قليلا، ثم قدم قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا، فهو أول من قدمها وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى مصعب بن عمير مقبلا وعليه إهاب كبش قد تنطق به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "انظروا إلى هاذا الرجل الذي قد نور الله قلبه ، لقد رأيته بين أبوين يغذوانه بأطيب الطعام والشراب، فدعاه خب الله تعالى وحب رسوله إلى ما ترون "(1).
وحمل اللواء بيده يوم أحد، فلما جال المسلمون.. ثبت به مصعب رضي الله عنه، فقطعت يمينه وهو يقول : ({ ومائحمه إلا رسول قد خلت من قبله الرسل افاين مات أو قتل انقلتتم عل أعقيكم ومن ينقلب عل عقبيه فلن يضر الله شيعا وسيعزى الله الشلكرين)، وأخذ اللواء (1) اخرجه البيهقي في " الشعب" (160/5)، ومعنى تتطق به : جعله نطاقا، والنطاق : كل مايشد به الوسط
مخ ۲۹۱