280

مجمع احباب

ژانرونه

============================================================

وفي " البخاري " [1241) : عن أنس رضي الله عنه قال : دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين ، وكان يرا لابراهيم - أي : زوج مرضعته - فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ابراهيم فقبله وشمه، ثم دخلنا عليه بعد ذلك وابراهيم يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان، فقال له عبد الرحنن بن عوف : وأنت يا رسول الله ؟1 فقال : "يابن عوف؛ إنها رحمة4 ، ثم آتبعها بأخرى فقال : " إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون" ودفن بالبقيع، وقبره مشهور عليه قبة(1)، وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكبر آريع تكبيرات.

قيل : إن الفضل بن العباس رضي الله عنهما غسل ابراهيم، ونزل في قبره هو وأسامة بن زيد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على شفير القبر، ورش على قبره ماء، وهو أول قبر رش عليه الماء، والله سبحانه أعلم.

وأما أمه مارية رضي الله عنها.. فإنها توفيت في الحرم سنة ست عشرة، وصلى عليها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان يجمع الناس لشهود جنازتها، ودفنت بالبقيع عند ولدها رضوان الله عليهما. انتهن (التهذيب:102/1-102 و455-354/2].

والله سبحانه وتعالى أعلم (1) وقد أزيلت القبة في هذذا الزمان.

مخ ۲۸۰