============================================================
عندي بعض أصحابي فشكوت إليه" ، فقيل له : الا ندعوا أبا بكر؟ فقال : "لا4، قيل : عمر؟ قال: "لا"، قيل : فعليغ ؟ قال : " لاه، فدعي له عثمان، فجعل يناجيه ويشكر اليه ، ووجه عثمان يتلون(1).
وقال عبد الرحمان بن مهدي : اختص عثمان بشيئين: صبره [علو) نفسه حتى قتل مظلوما وجمعه الناس على المصحف .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (اشترى عثمان بن عفان من رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة مرتين: حين حفر بثر رومة، وحين جهز جيش العسرة) وعن الحسن رضي الله عنه قال : (رأيت عثمان نائما في المسجد في ملحفة ليس حوله أحد، وهو أمير المؤمنين) وعن عبد الله بن شداد بن الهاد قال : رأيت عثمان بن عفان يوم الجمعة على المنبر، عليه ازار عدني غليظ، ثمنه أربعة دراهم أو خمسة دراهم، وريطة كوفية ممشقة(2).
وروى يونس بن عبيد : آن الحسن سئل عن القائلين في المسجد، فقال : رأيت عثمان بن عفان يقيل في المسجد وهو يومثذ خليفة، قال : ويقوم وأثر الحصى بجنبه، قال : فيقول الناس : هذذا أمير المؤمنين ، هاذا أمير المؤمنين وعن شرحبيل بن مسلم : أن عثمان كان يطعم الناس طعام الإمارة، ويدخل بيته، فيأكل الخل والزيت.
وعن سليمان بن موسى : أن عثمان بن عفان ذعي إلى قوم كانوا على أمر قبيح، فخرج اليهم، فوجدهم قد تفرقوا ، ورآي أثرا قبيحا فحمد الله؛ إذلم يصادفهم، وأعتق رقبة وعن ميمون بن مهران : حدثني الهمداني : أنه رأى عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو على بغلة، وقد أردف خلفه غلامه نائلا في خلافته وقال عثمان رضي الله عنه : (لو أني بين الجنة والنار ولا أدري إلى أيهما يؤمر بي:: لاخترت أن اكون رمادا قبل أن أعلم إلى أيهما أصير) : وكان إذا وقف على قبر. . بكى حتى يبل لحيته .
(1) اخرجه ابن راهويه (1026/3) .
(2) الريطة : الملاعة طلها نسخ واحد وقطعة واحدة، مشقة : مصبوغة 2
مخ ۲۲۷