194

مجمع احباب

ژانرونه

============================================================

لسراقة ونظر إلى ذراعيه : "كأني بك قد لبست سواري كسري"، قال : ولم يجعل له إلا سوارين وفي رواية آخرى: فجعلهما في يده، فبلغا منكبيه، فلما رآهما في يدي سراقة.

قال : الحمد لله، سواري كسرى بن هرمز في يد سراقة بن مالك بن جعشم أعرابي من بني مدلج، ثم قال : اللهم؛ إني قد علمت أن رسولك صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يصيب مالأ فينفقه في سبيلك وعلى عبادك، وزويت ذلك عنه نظرا منك له وخيارا ، اللهم؛ إني قد علمت أن أبا بكر رضي الله عنه كان يحب آن يصيب مالأ فينفقه في سبيلك وعلى عبادك، فزويت ذلك عنه نظرا منك له وخيارا ، اللهم ؛ اني أعوذ بك أن يكون هذذا مكرا منك بعمر ، ثم قال : تلا (1) : ({ أيحخسبون أنما ييدهريو من تال ونين * تاره للم فى الخيرت بل لا يشون) وفي رواية أبي هريرة قال : قدمت على عمر بن الخطاب رضي الله عنه من عند أبي موسى الأشعري بثمان مثة ألف درهم، فقال لي : بماذا قدمت؟ قلت : قدمت بثمان مثة آلف درهم، قال : ألم أقل لك إنك ثعان أحمق؟ إنما قدمت بثمانين ألف درهم، قلت : بل قدمت بثمان مثة ألف درهم ، قال: ألم أقل لك بثمانين ألف؟ إنما قدمت بثمانين ألف درهم، وكم نمان مثة آلف درهم ؟ فعددت مثة آلف ومثة آلف، حتى عددت ثمان مثة ألف، قال : أطيث ويلك ؟ قال : نعم.

قال : فبات عمر ليلته أرقأ، حتى إذا نودي بصلاة الصبح.. قالت امرأته : يا أمير المؤمنين؛ ما نمت الليلة، قال : كيف ينام عمر بن الخطاب وقد جاء الناس ما لم يكن يأتيهم مثله منذ كان الإسلام ؟ فما يؤمن عمر لو هلك وذلك المال عنده فلم يضعه في حقه ؟!

فلما صلى الصبح. اجتمع إليه نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهم : إنه قد جاء الناس الليلة ما لم يأتهم مثله منذ كان الإسلام ، وقد رأيت رأيا، فأشيروا علي، رأيت أن اكيل للناس بالمكيال ، فقالوا : لا تفعل يا أمير المؤمنين، إن الناس يدخلون في الإسلام، ويكثر المال، ولاكن أعطهم على كتاب، فكلما كثر الناس وكثر المال.. أعطيتهم عليه ، قال: فأشيروا علي بمن أبدأ منهم ، قالوا : بك يا أمير المؤمنين، انك ولي ذلك، ومنهم من قال : أمير المؤمنين أعلم ، قال : لا، وللكن أبدأ برسول الله (1) كذا في بعض السخ ، وفي بعضها : (ثم قال : بلى) ، والقصة مروية في " تاريخ دمشق" (338/7) وفي آخرها : ( ... اللهم فلا يكن ذلك مكرا بي منك ، ثم تلا : ( أيتسيون أنما نيدهريد من تال ركين. ..)) .

19

مخ ۱۹۴