192

مجمع احباب

ژانرونه

============================================================

خلافته، فقال له عمر: ألم أحدث أنك تلي من أعمال الناس أعمالا، فإذا أعطيت العمالة. كرهتها؟ قال: فقلت : بلى، قال : فقال عمر رضي الله عنه : فما تريد إلى ذلك ؟ قال : فقلت : إن لي أفراسا وأعبدا ، وأنا بخير، وأريد أن تكون عمالتي صدقة على المسلمين، فقال عمر : فلا تفعل؛ فإني قد كنت أردت ذلك، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء، فأقول : أعطه أفقر إليه مني، حتى أعطاني مرة مالا، فقلت : أعطه أفقر إليه مني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "خذه، فتمؤله، أو تصدق به، وما جاءك من هذذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل. فخله، وما لا.. فلا تتبعه نفسك" رواه البخاري في " الصحيح 140414 .

وفي رواية(1): لما كان عام الرمادة وأجدبت بلاد العرب. . كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه الى عمرو بن العاصي : من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلىن عمرو بن العاصي، إنك - لعمري - ما تبالي إذا سمنت ومن قبلك أن أعجف أنا ومن قبلي ، ويا غوثاه.

فكتب عمرو: السلام عليك يا أمير المؤمنين، أما بعد: لبيك لبيك، أتتك عير أولها عندك وآخرها عندي ، مع أني أرجو أن أجد سبيلا أن أحمل في البحر: فلما قدم أول عير.. دعا الزبير، فقال : اخرج في أول هذذه العير، فاستقبل بها نجدا، فاحمل إلى أهل كل بيت ما قدرت أن تحملهم إلي، ومن لم تستطع حمله.. فمر لأهل كل بيت ببعير با عليه، ومرهم فليكتسوا كساءين، وليتعروا البعير، فيحلوا شحمه، وليقددوالحمه، وليحتذوا جلده، ثم ليأخذوا كبة من قديد وكبة من شحم وجفنة من دقيق، فيطبخوا وياكلوا حتى يأتيهم الله برزق، فأبى الزبير أن يخرج، فقال : أما والله لا تجد مثلها حتى تخرج من الدنيا ، ثم دعا آخر- أظنه طلحة - فأبى، ثم دعا أبا عبيدة بن الجراح، فخرج في ذلك، فلما رجع.. بعث إليه بألف دينار، فقال أبو عبيدة: إني لم أعمل لك يا بن الخطاب، إنما عملت لله عز وجل، ولست آخذ في ذلك شيئأ، فقال عمر رضي الله عنه : قد أعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آشياء بعثنا لها، فكرهنا ذلك، فابى علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاقبلها أيها الرجل، فاستعن بها على دينك ودنياك، فقبلها ابو عبيدة.

(1) عند الحاكم (23/1ه) .

مخ ۱۹۲