============================================================
أؤاجر نفسي بطعام نفسي، ثم أصبحت على ما ترون ليس فوقي أحد)، ونزل، فقيل له : ما حملك على ما صنعت 9 قال : (إظهارا للشكر) وفي رواية : (إن أباك أعجبته نفسه، فأحب أن يضعها) وفي رواية ابن سعد [في "الطبقات "266/3) : عن صليمان بن يسار قال : مر آمير المؤمنين عمر رضي الله عنه في موضع، فقال : (لقد رأيتني وإني لأرعى ابل الخطاب في هذذا المكان، وكان- والله كما علمت - فظا غليظا، ثم أصبحت إلى أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم) وقال عمر رضي الله عنه : (من خاف الله. لم يشف غيظه، ومن يتق الله.. لم يصنع ما يريد، ولولا يوم القيامة. لكان غير ما ترون) وزار عمر أبا الدرداء رضي الله عنهما، فقال له أبو الدرداء : أتذكر حديثا حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أي حديث؟ قال : "ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب "(1) ؟ قال : نعم، قال : فما فعلنا بعده يا عمر، قال : فما زالا يتجاوبان بالبكاء حتى أصبحا، رضي الله عنهما.
وعن نافع قال : كان البر لا يعرف في عمر ولا ابنه حتى يقولا أو يعملا .
ومن دعايه : (اللهم؛ أوجب لي بموالاتك وموالاة أوليائك ولايتك ومعونتك، وأبرتي بمعاداة عدوك من الأفات .
اللهم؛ توفني مع الأبرار ، ولا تخلفني في الأشرار ، وألحقني بالأخيار .
اللهم؛ لا تكثر لي من الدنيا فأطغى ، ولا تقلل لي منها فأنسى؛ فإنه ما قل وكفي. .
خير مما كثر وألهى.
(اللهم؛ إني أعوذ بك أن تأخذني على غرة، أو تذرني في غفلة، أو تجعلني من الغافلين).
وعن قيس بن الحجاج قال : لما فتحت مصر.. أتن أهلها عمرو بن العاصي حين دخل بؤنة - من أشهر العجم - فقالوا له : أيها الأمير؛ إن لنيلنا هذا سنة لا يجري إلا بها، فقال لهم : وما ذاك ؟ فقالوا : إذا كان ثنتا عشرة ليلة تخلو من هذذا الشهر. . عمدتا الى جارية (1) اخرجه الحاكم (453/4).
مخ ۱۸۴