181

مجمع احباب

ژانرونه

============================================================

فأحذ أمير المؤمنين عمر رضي الله عته خاتمه من يله، وجصل يقلبه، وغافله، ثم بعث به الى هند زوجة أبي سفيان رضي الله عنهما ، وقال للرسول : يقول لها : إن أبا سفيان يقول لك : ابعثي الي بالخرج (1) الذي وصل معي إلىل عندك من الشام ، فبعثت به، فإذا فيه عشرة الاف درهم، فأخذها أمير المؤمنين رضي الله عنه، فالقاها في بيت المال، فلما ولي عثمان الخلافة. قال لأبي سفيان رضي الله عنه : إن شئت.. رددنا إليك عشرة آلاف، فقال أبو سفيان رضي الله عنه : والله ؛ لا آخذ مالا لم يرضه لي أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه .

وقيل: إن معاوية رضي الله عنه بعث بمال وقيود إلن آمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، وقال : وجدنا هذذه القيود في بعض حصون الروم، وقال للرسول : أوصلها إلى أبي سفيان ليوصلها إلى أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، فبعث أبو سفيان بالقيود إلى أمير المؤمنين، ولم يبعث بالمال، فلما قرا أمير المؤمنين رضي الله عنه كتاب معاوية وفيه ذكر المال.. قال لأبي سفيان رضي الله عنه : أين المال؟ فقال : أنفقته، فأمر أن توضع القيود في رجليه، وقال : والله؛ لا تخرج إلا بالمال، فأحضر المال، وبلغ معاوية رضي الله عنه ذلك ، فقال : والله ؛ لو فعل الخطاب ما فعل أبو سفيان.. لفعل به أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه ذلك.

وكان سبب مقاسمة آمير المؤمنين عمر رضي الله عنه عماله أموالهم ، لأنه استعملهم وهم فقراء، فأثروا وكثرت أموالهم، ففعل بهم ذلك، لأن الزائد عن حاجاتهم هو مال المسلمين وقيل لأمير المؤمنين عمر رضي الله عنه : ألا تستخلف ولدك عبد الله؟ فقال : يكفي واحد من آل الخطاب يؤتى به يوم القيامة يده مغلولة إلى عنقه، إن هذذا الأمر لا يصلح إلا بالشدة التي لا جرأة فيها، وباللين الذي لا وفن فيه، ولككن يحضرهم عبد الله - يعني : في المشورة - وليس له من الأمر شيء ؛ يعني : كهيئة التعزية.

وكان قضاته : على المدينة علي بن أبي طالب، وعلى دمشق أبو الدرداء ، ثم نقله إلى ص، ئم أعاده إلى دمشق، وكانت دار آبي الدرداء رضي الله عنه بباب البريد، وكان ييح في كل يوم مثة ألف مرة، وعلى الكوفة شريح، وعلى البصرة كعب بن سور، ثم عبيد الله بن معمر، وكان حاجبه مرقل، ومولاه أسلم، وكان عامله على مكة نافع بن (1) الخرج : وهاء من شعر أو جلد ، نو عدلين ، بوضع على ظهر الدابة لوضع الأمتعة فيه

مخ ۱۸۱