============================================================
وروى عنه : عثمان بن عفان، وعلي بن آبي طالب، وطلحة، وسعد بن آبي وقاص) وعبد الرحنن بن عوف ، وغيرهم نحو آحد وخمسين صحابيا، وروى عنه من التابعين خلايق، رضي الله عنهم أجمعين وأجمعوا على كثرة علمه، ووفور فهمه، وزهده، وتواضعه، ورفقه بالمسلمين وانصافه، ووقوفه مع الحق، وتعظيمه آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشدة متابعته له، واهتمامه بمصالح المسلمين، واكرامه أهل الفضل والخير، ومحاسنه اكثر من أن تستقصين قال ابن مسعود رضي الله عنه : (حين توفي عمر. . ذهب بتسعة أعشار العلم) وأقوال السلف في علمه مشهورة وهاجر إلى المدينة حين أراد النبي صلى الله عليه وسلم الهجرة قال البراء بن عازب رضي الله عنه : (أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير، ثم ابن آم مكتوم، ثم عمر بن الخطاب في عشرين راكبا، فقلنا : ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم 9قال : هو على إثري، ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه) وعن علي رضي الله عنه قال : (ما علمت أحدا هاجر إلا مختفيا، ما خلا عمر بن الخطاب، فإنه لماهم بالهجرة.. تقلد سيفه، وتتكب قوسه، وانتضى في يده سها، وأتى الكعبة وأشراف قريش بفنائها، فطاف سبعا، ثم صلى ركعتين عند المقام، ثم أتى حلقهم واحدة واحدة، فقال : شاهت الوجوه، من أراد أن تتكله أمه ويؤتم ولده وترمل زوجته..
فليلقني وراء هذذا الوادي، فما تبعه منهم أحد) قال ابن إمحاق : هاجر عمر وزيد ابنا الخطاب، وسعيد بن زيد، وعمرو وعبد الله ابتا سراقة، وخنيس بن حذافة، وواقد بن عبد الله، وخولى وهلال ابنا أبي خولى، وعياش بن أبي ربيعة، وخالد واياس وعاقل بنو البكير، فنزلوا على رفاعة بن المنذر في بني عمرو بن عوف وشهد عمر رضي الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها وكان شديدا على الكفار والمنافقين ، وهو الذي أشار بقتل أسارى بدر، ونزل القرآن على وفق قوله في ذلك، وكان من الذين ثبتوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد.
مخ ۱۵۵