============================================================
منها : قضية يوم ليلة الإسراء، وثباته، وجوابه للكفار في ذلك.
زاد في " بهجة الأسرار" : قال أبو العباس بن عطاء رحمه الله : قال الأئمة رحمهم الله : والسر في ذلك - والله أعلم - : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غرج به إلى السماء. .
كشف له عن الملكوت والمملكة، فرآها مشاهدة وعيانا، وكشف لأبي بكر الصديق رضي الله عنه في سره، فلما رجع النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرهم بما رأى وعاين.. قال له أبو بكر رضي الله عنه : صدقت يا رسول اله، فوافق ما شهده آبو بكر رضي الله عنه في سره ما شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم عيانا، ولهذا : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عليه الصلاة والسلام ليلة المعراج : " إن قومي لا يصدقوني" فقال له : يصدقك أبو بكر؛ لعلمه بأنه قد كوشف بذلك في سره رضي الله عنه وأرضاه . انتهى وقال النووي- قدذس الله روحه - : ومنها : هجرته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وترك عياله وأطفاله ، وملازمته في الغار وسائر الطريق .
ثم : كلامه يوم بدر، ويوم الحديبية، حين اشتد على غيره الأمر في تأخر دخول مكة ثم : بكاؤه حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ماعند الله (1) ثم : ثباته في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخطبته الناس وتسكينهم ثم : قيامه في قضية البيعة بمصلحة السلمين ثم : اهتمامه وثباته في بعث جيش آسامة بن زيد رضي الله عنه إلى الشام، وتصميمه في ذلك: ثم : قيامه في قتال أهل الردة، ومناظرته للصحابة رضوان الله تعالى عليهم حتى حجهم بالدلائل، وشرح الله صدورهم لما شرح له صدره من الحق، وهو قتال أهل الردة : ثم : تجهيزه الجيوش إلى الشام لفتوحه، وإمدادهم بالأمداد ثم : ختم ذلك بهم هو من أحسن مناقبه وأجل فضائله : وهو استخلافه على المسلمين عر بن الخطاب رضي الله عنه، وتفرسه فيه، ووصيته له، واستيداعه الله عز وجل الأمة ، فخلفه الله عز وجل فيهم أحسن الخلافة، فظهر بعمر - الذي هو حسنة من حسناته، وواحدة (1) أخرجه البخاري (3691) .
مخ ۱۱۲