قال ابن حجر: ولو ذكر ابن ناصر الحديث لأفاد، وأما سماع ابن ملة لمعجم الطبراني الكبير من ابن ريذة فقد وقفت على أصل سماعه بالضيائية، وقد وثقه أبو منصور اليزدي.
وقال ابن النجار: قد وصفه شيرويه الحافظ بالصدق، ولا أعلم لأحدٍ فيه طعنًا إلا ما حُكي عن ابن ناصر، والله أعلم بحقيقة الحال.
قلت: وقد أثنى عليه أيضًا الحافظ أبو نصر اليونارتي في معجمه، فقال: كان من الأئمة المرضيين، يرجع في كل فن من العلوم إلى حظ وافر، توفى في ربيع الأول سنة تسع وخمسمائة، روى عنه السلفي، وقال: هو من المكثرين (^١).
١٤ - إسماعيل بن مسلم المكي
قال ابن أبي حاتم: ثنا صالح بن أحمد بن حنبل، نا علي -يعني المدينى- قال: سمعت يحيى -يعني القطان- وسُئل عن إسماعيل بن مسلم المكي، قال: لم يزل مختلطًا (^٢)، يُحدثنا بالحديث الواحد على ثلاثة ضروب.
سألت أبي عن إسماعيل بن مسلم العبدي فقال: هو ضعيف الحديث مخلط.
قلت له: هو أحب إليك أو عمرو بن عبيد؟ قال: جميعًا ضعيفين،