[مجلسان من أمالي أبي بكر الشافعي]
(ق2أ)
مجلسان لأبي بكر الشافعي (1)
بسم الله الرحمن الرحيم
..... طاهر بن أسد بن طاهر الطباخ الأجمي ..... بن محمد بن زكريا الطحان، أخبرنا أبو بكر ..... الشافعي البزاز املاء يوم الثلاثاء الثالث ..... آخر سنة ثلاث وخمسين وثلاث مئة ..... الواسطي الطويل، أخبرنا أبو بكر ........
1 - ....... عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: [قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا نسي أحدكم] (2) وهو صائم فأكل وشرب فإنما [أطعمه الله] (2) وسقاه.
مخ ۱
_حاشية 2 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن ... (1)، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا، موسى الجهني، عن أبي جعفر، قال: ... (1) قال: [جاءت] عائشة إلى أبيها أبي بكر، وهو يعالج ما يعالج الميت، ونفسه في صدره، ثم تمثلت هذا البيت:
خليلي ما يغني الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
فالتفت إليها أبوها كهيئة الغضبان، فقال: لا تقولي هذا يا بنية، ولكن قولي: وجاءت سكرة الموت بالحق (2).
مخ ۲
_حاشية 3 - حدثنا محمد بن محمد الشطوي، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا داود بن المحبر، حدثنا المبارك، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما أنتم كركب وقوف، لا يدري أحدكم متى يدعى فيجيب.
مخ ۳
4 - حدثنا محمد بن محمد، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا (ق2ب)، حدثنا عتاب، وموسى، قالا: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا مبارك، عن الحسن قال: اجتمع ثلاثة نفر، فسأل بعضهم بعضا عن أمله، فقال أحدهم: لم يأت علي شهر إلا ظننت أني أموت فيه، فقال: إن هذا الأمل، وقال الآخر: يوم، فقال: هذا أمل، فقيل للآخر، فقال: ما أمل من أجله بيد غيره.
مخ ۴
5 - حدثنا موسى بن هارون البزاز، حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي بكر بن إسحاق، عن عبد الله بن عروة، عن عروة، عن عائشة، أنها قالت: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة اشتكى أصحابه، واشتكى أبو بكر، وعامر بن فهيرة , مولى أبي بكر، وبلال , فاستأذنت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم في عيادتهم، فأذن لها , فقالت لأبي بكر: كيف تجدك؟ فقال:
كل امرئ مصبح في أهله ... والموت أدنى من شراك نعله.
وسألت عامر بن فهيرة فقال:
وجدت الموت قبل ذوقه ... والجبان يأتي حتفه من فوقه.
وسألت بلالا فقال:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... بفخ وحولي إذخر وجليل.
فأتيت رسول الله، فأخبرته بقولهم , فنظر إلى السماء فقال: اللهم حبب إلينا المدينة، كما حببت إلينا مكة أو أشد، اللهم بارك لنا في صاعها، ومدها، وانقل وبائها إلى مهيعة , وهي الجحفة.
مخ ۵
6 - حدثنا محمد بن يونس بن موسى، حدثنا عبد الله الحجبي، حدثنا علي بن أبي علي اللهبي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب، (ق3أ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أخوف ما أخاف على أمتي الهوى وطول الأمل، فأن الهوى يصد عن الحق، وأما طول الأمل فينسي الآخرة، وهذه الدنيا مرتحلة ذاهبة، والآخرة مقبلة جانية، ولكل واحد منهما بنون، فإن استطعتم أن تكونوا من ابناء الآخرة، لا من ابناء الدنيا فكونوا، فإنكم اليوم في دار عمل ولا حساب، وأنتم غدا في دار حساب ولا عمل، أنتم اليوم في المضحيات، وغدا في السباق، والسباق إلى الجنة.
مخ ۶
7 - حدثني جعفر بن محمد القطان، بالنهروان، حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، حدثنا ثابت بن يزيد، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: دخل عمر على النبي صلى الله عليه وهو على حصير قد أثر في جنبه، فقال: يا رسول الله لو اتخذت فراشا ألين من هذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مالي وللدنيا، مالي وما للدنيا، والذي نفسي بيده ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف، فاستظل كساعة من نهار، ثم راح وتركها.
مخ ۷
8 - حدثني عثمان بن سعيد الحداد، حدثنا أبو بكر الخشاب بتنيس، حدثنا عمرو بن أبي عيسى المصيصي، حدثنا سفيان الثوري، عن حماد بن سلمة، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أنس بن مالك، قال: وضع رسول الله يده، فقال: وشبك بين أصابعه، وأرانا أنس بن مالك، وقال: (ق3ب) هذا ابن آدم، وهذا أجله، وثم أصله.
مخ ۸
9 - حدثنا محمد بن محمد الشطوي، حدثنا محمد بن يحيى، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا حريز بن عثمان، حدثنا راشد بن سعد، قال: جاء رجل إلى أبي الدرداء، فقال: أوصني، قال: اتق الله حيث ما كنت، وإذا ذكرت الموتى فاجعل نفسك كأحدهم، وإذا أشرفت نفسك على شيء من الدنيا فانظر إلى ما يصير.
مخ ۹
10 - حدثنا نصر بن محمد الأسدي، حدثنا منجاب بن الحارث , حدثنا أبو عامر الأسدي , [عن عبيد الله بن عمر العمري] (1) عن نافع , عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا أمر ذكر هادم اللذات، فإنه لا يكون في كثير إلا قلله.
مخ ۱۰
_حاشية 11 - حدثنا بشر بن موسى، حدثنا خلف بن الوليد، عن هشيم، حدثنا يونس بن عبيد، عن الحسن، قال: قال رسول الله: لا يتمنين أحدكم الموت، فإن المؤمن يزداد بطول عمره خيرا.
مخ ۱۱
12 - حدثنا بشر بن موسى، حدثنا خلف بن الوليد، عن مروان بن معاوية، عن خالد بن أبي كريمة، عن أبي جعفر الهاشمي عبد الله بن المسور، قال: قال رجل: يا رسول الله، أي المسلمين أكيس؟ قال: أكثرهم للموت ذكرا.
مخ ۱۲
13 - حدثنا بشر بن موسى، حدثنا خلف، عن عبد الله بن المبارك، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن ضمرة بن حبيب، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والفاجر من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني.
مخ ۱۳
14 - حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا إسماعيل، عن عمرو بن قيس، عن (ق4أ) عبد الله بن بسر، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: كثرت علي خلال الإسلام وشرائعه، فأخبرني بأمر جامع يكفيني، قال: لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله. قال: يكفيني؟ قال: يا رسول الله، يكفيني ذاك، قال: نعم ويفضل عنك.
مخ ۱۴
15 - سمعت ابن أبي الدميك يقول : سمعت أبا موسى الأنصاري يقول: قال صالح بن عبد الكريم: قال رجل لأبي حاتم: أوصني، قال: ضع الموت عند رأسك، وما حببت أن تلقى الله به تلك الساعة فشدد فيه، وما كرهت أن تلقى الله به تلك الساعة فدعه.
مخ ۱۵
16 - حدثنا ابن أبي الدميك: حدثنا أبو موسى الأنصاري، حدثنا عباد بن كليب، قال: قال محمد بن النضر الحارثي: قرأت في بعض الكتب أيها الصديقون، افرحوا وتنعموا بذكري.
مخ ۱۶
17 - حدثنا علي بن محمد الفامي، حدثنا محمد بن علي، حدثنا أبو معاذ، أخبرنا عبيد، سمعت الضحاك يقول: قوله: {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم}، يقول: من أدرك ذريته الإيمان فعمل بطاعتي، ألحقتهم بآبائهم الجنة، وأولادهم الصغار أيضا على ذلك. وفي قوله: {وما ألتناهم}، يقول: وما ظلمناهم.
مخ ۱۷
18 - حدثنا يزيد بن الهيثم البادا، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، حدثنا كثير بن عبد الله الناجي، سمعت أنسا، يقول: قال لي النبي صلى الله عليه: يا أنس، إن استطعت أن تكون أبدا على وضوء (ق4ب) فافعل، فإن ملك الموت إذا قبض روح العبد وهو على وضوء كتب له شهادة.
مخ ۱۸
مجلس أول يوم الثلاثاء املاء
19 - حدثني أبو غالب علي بن أحمد بن النضر، حدثنا عبيد الله بن عائشة، حدثنا دريد بن مجاشع، عن غالب القطان، قال: قال الحسن: يقول الله: يابن آدم ثلاثة مننت بها عليك، نحلتك مالك أيام حياتك، حتى إذا خنقتك بالموت، جعلت لك من مالك نصيبا، وأمرت عبادي أن يصلوا عليك، وسترت عليك ما لم يعلموا، ولو علموا منك ما أعلم لنبذوك وما دفنوك.
مخ ۱۹
20 - حدثني أبو غالب علي بن أحمد، حدثنا عبد الرحمن بن عفان، سمعت زيد العبدي، سمعت معتمر بن سليمان، يقول: مات أخ لي وقد زهق، قال: فأريته في اليوم، فقلت: يا أخي، ما فعل بك، فقال: يا أخي إنه لما أخذت نفسي، صعد بها إلى ربي ترعد فرقا، فتلقفتني الملائكة، فقالت: ألست مسلما؟ قلت: بلى، قالت: فلا بأس عليك.
مخ ۲۰