ثمّ قال:
وقد تكون القراءة الشاذة عن أشخاص متعددين فأكتفي بذكر واحد منهم قصدا للاختصار، وما كان عن بعض القراء مشهورا أو شاذّا عزيته إليه ثم أقول: والباقون، وأريد به: من السبعة.
هذا هو منهج السّفاقسيّ في ضوء مقدمته لكتابه.
فالكتاب إذن تلخيص لكتاب البحر المحيط وهذا يردّ على السيوطي الذي قال في الإتقان: (إن أشهر كتب الإعراب كتاب العكبري، وكتاب السمين أجلها على ما فيه من حشو وتطويل، ولخصه السفاقسي فحرّره).
والصواب أنّ السفاقسي لخص كتاب البحر المحيط.
وأنّ السمين الحلبي لخص كتاب شيخه أبي حيان أيضا وسمّاه (الدرّ المصون في علوم الكتاب المكنون).
والتلخيصان، أعني المجيد والدرّ المصون، كانا في حياة شيخهما أبي حيان.
أهميته:
تكمن أهمية الكتاب في أنّه في إعراب القرآن الكريم وأنّه جمع وجوه إعراب كل آية أوردها.
وقد بيّن آراء البصريين والكوفيين في إعراب هذه الآيات وضعّف قسما منها.
يعد من أهم الكتب التي بيّنت وجوه القراءات في كل آية، فهو كتاب في القراءات إضافة إلى كونه كتاب إعراب.
1 / 13