العاملين بشرائعه والقائمين بوظائفه، لا أنه والعياذ بالله تمحى سماته، وتدرس آياته (1).
14 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في ذكر الخوارج:
" يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.. " (2) الحديث بطوله إلى قوله: قد سبق الفرث والدم. وفي هذا القول مجاز، لأنه عليه السلام شبه دخولهم في الدين وخروجهم منه بسرعة من غير أن يتعلقوا بعقدته، أو يعيقوا (3) بطينته، بالسهم الذي أصاب الرمية، وهي الطريدة المرمية، ثم خرج مسرعا من جسمها، ولم يعلق بشئ من فرثها ودمها، وذلك من صفات السهم الصائب، لأنه لا يكون شديد السرعة إلا بعد أن يكون قوى النزعة (4).
مخ ۳۳