توهّمت آيات لها فعرفتها ... لستّة أعوام وذا العام سابع «١»
ثم استأنف فرفع فقال:
رماد ككحل العين لأيا أبينه ... ونؤى كجذم الحوض أثلم خاشع
«كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ» (١٩) معناه: كمطر، وتقديره تقدير سيّد من صاب يصوب، معناه: ينزل المطر، قال علقمة بن عبدة:
كأنهم صابت عليهم سحابة ... صواعقها لطيرهن دبيب «٢»
فلا تعدلى بينى وبين مغمّر ... سقتك روايا المزن حيث تصوب
وقال رجل من عبد القيس، جاهلى، يمدح بعض الملوك:
ولست لانسىّ ولكن لملأك ... تنزّل من جوّ السماء يصوب «٣»
_________
(١) ديوانه من الستة ١٨- والبيت الأول فى الكتاب ١/ ٢٢١ والشنتمرى ١/ ٢٦٠ وشواهد الكشاف ١٧٦ ومع الثاني فى العيني ٣/ ٤٠٦ والخزانة ١/ ٤٢٩.
(٢) البيت الأول هو الرابع والثلاثون والثاني هو الخامس من القصيدة الموجودة فى ديوانه من الستة ص ١٠٥- ١٠٧ وهما معا فى الطبري ١/ ١١٤، والأول فى اللسان والتاج (صوب) والثاني فقط فى القرطبي ١/ ١٨٦.
(٣) قد اختلفوا فى نسبة هذا البيت، قال العيني ٤/ ٥٢٤: قائله رجل من عبد القيس يمدح به النعمان بن المنذر، وقيل قائله هو أبو وجزة، يمدح به عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما، ويقال قائله علقمة بن عبدة ... إلخ. وأنشده سيبويه من غير عزو ٢/ ٤٢٠ ونسبه الأعلم (٢/ ٣٧٩) إلى علقمة، والبيت فى الطبري ١/ ١١٣ والاشتقاق ١٧ وابن الشجري ٢/ ٢٠ والقرطبي ٩/ ١٨٣ والصحاح واللسان والتاج (صوب) وشواهد الكشاف ٣٥. [.....]
1 / 33