باشقًا أو إنسانًا برأس باشق أو باشقًا برأس إنسان.
حيوانات مقدسة - لا يعلم لماذا كان يعنى المصريون بهذه الإشارة من اتخاذ الحيوانات التي تشبه الأرباب مقدسة مباركة مثل الثور والجعل وايبس (طائر طويل الرجل) والباشق والقط والتمساح فيتوفرون على إطعامهم وحمايتهم. فقد قتل أحد الرومانيين في القرن الأول قبل الميلاد قطًا في الإسكندرية فثار الشعب وقبض عليه فذبحوه رغم إرادة الملك وشفاعته فيه فعلوا ذلك علي حين يرهب المصريون بأس الرومانيين كثيرًا. وكان للمصريين رب يعبدونه في كل معبد. وقد قص سترابون كيفية زيارته تمساحًا مقدسًا في ثيبة فقال: كان هذا الحيوان رابضًا على شط غدير فاقترب منه الكهنة وتقدم اثنان منهم ففتحا فمه وجاء ثالث وحشاه حلويات وسمكًا مشويًا وشرابًا من عسل مصفى.
الثورابيس - أجلُّ هذه الحيوانات المربوبة أو المؤلهة الثورابيس فإنه كان يمثل اوزيريس وفتاح معًا ويعيش في منفيس في مصلى له يخدمه الكهنة فيه حتى إذا مات هذا الثور يكون حاله حال اوزيريس (رب الشمس) فيحنط وتجعل مومياؤه في ناووس أما قبر أوسارهابي فهو من المعاهد الهائلة وقد فتح ماريت الفرنسي مقبرة السرابيوم عام ١٨٥١.
عبادة الموتى - عبد المصريون أيضًا أرواح الموتى ويظهر أنهم كانوا يعتقدون أولًا أن لكل إنسان قرينًا (كا) فإذا مات يخلفه قرينه في حياته وهو اعتقاد اعتقده كثير من الشعوب المتوحشة وكان القبر المصري يدعى قديمًا بيت القرين وهو عبارة عن مكان منخفض مظلم كالغرفة يزين من أجل القرين بضروب الآثار من كراسي ومناضد وسرر وصناديق وأصونة وأغشية وأقمشة وألبسة وأدوات زينة وأسلحة ويضعون تارة مركبة حربية وما شاء للذته من تماثيل وصور وكتب ولطعامه من بر وكل ما حلا بالعين وحلي بالفم ويضعون فيه طورًا قرين الميت وهو تمثال من خشب أو حجر صنع على صورته ومثاله ثم يسور مدخل الناووس فيبقى فيه القرين ويعنى الأحياء بأمره فيجلبون له طعامًا أو يتوسلون إلى أحد الأرباب أن يرزقه طعامًا على نحو ما تراه في هذا الرسم المزبور على الحجر: (قربان لازوريس ليعطي زادًا من خبز وشراب وثيران وإوز ولبن وخمر وجعة ولباس وعطور وكل كا طاب وصفًا إلى المتوفى فلان).
حشر الأرواح - أنشأ المصريون منذ السلالة الحادية عشرة يعتقدون أن الروح تنفصل عن
4 / 9