وحاليين وخالدين.
والذي دفعنا إلى هذا العمل هو إننا رأينا أغلب المجلات والجرائد والصحف السيارة، تبحث عن بلاد أصحابها ورجالها، ولا تذكر إلا النزر التافه من هذه الأرجاء وذويها. فرأينا من المناسب، أن ننشئ مجلة تفي بما في الأمنية ليدخل العراق في مصاف الربوع المعروفة بين الأمم المتمدنة المتحضرة.
أما الأبواب التي نطرقها، فظاهرة من اسم المجلة نفسها، وما الغاية التي توخيناها من وضعها. وزيادة على ذلك نعقد في كل جزء من أجزائها (تاريخ الشهر في العراق) وندون فيه ما صرح ومحض من الأخبار والوقائع التي جرت في العراق ونواحيه من ديار جزيرة العرب لتصلح هذه الصحف، أن تكون ألواحًا تنقش فيها الحقائق الراهنة لا الشقاشق الواهنة ومرجعًا يرجع إليه عند الحاجة.
ونكتب أيضًا في كل عدد من أعدادها رواية تاريخية أو خيالية أو تاريخية خيالية معًا يكون موضوعها أحد أبناء العرب أو جرت واقعتها في بلاد العرب أولها تعلق بهذه الديار الكريمة أرضًا وماء هواءً وسماء. سكانًا وعمرانًا.
ثم إننا لا ندع ديوانًا من دواوين هذه المجلة إلا ونورد فيه شيئًا من المصطلحات الحديثة، والأوضاع العربية الطريفة، مما يوسع لغتنا الشريفة. ويحدو بنا إلى مجاراة الأقوام المتقدمة في الحضارة المنيفة بما يستحدث فيها من الموضوعات العصرية، والمدلولات العقلية
1 / 2