وقال غيره:
ولم أر فرعًا طال إلا بأصله ... ولم أر بدء العلم إلا تعلمًا
وقال رابع:
العلم يحيي قلوب الميتين كما. ... تحيا البلاد إذا ما مسها المطر
والعلم يجلو العمى عن قلب صاحبه ... كما يجلى سواد الظلمة القمر
بغية الأنام في لغة دار السلام
مقدمة
الحمد لله الذي فطر الأنام، وخصهم بمواهب العقل والنطق والإفهام، وميزهم بها عن سائر الحيوان، ليكون ذلك أس النقد والمدينة والعمران، على ممر الدهور وتوالى الأزمان في كل أين وآن.
أما بعد فقد قام في هذا العهد فريق من أفاضل المستشرقين يشيرون على الأدباء من أهل الفضل والعلم في الديار العربية أو في البلاد التي يتكلم سكانها باللغة القرشية أن يبذلوا جهد المستطاع في تقييد أوابد لغايتهم وإحياء دوارس معالم لهجاتهم وجمع كل ما يتداوله عوامهم ليدون في بطون الكتب ومعاجم اللغة وذلك لعدة فوائد منها:
أولًا: لأن في بعض معاجم اللغة ألفاظًا نظنها مائتة وهي حية فنعرف معناها الحقيقي.
ثانيًا: لأن اللغويين قد جمعوا ألفاظ جميع القبائل بدون أن يصرحوا