كان جائز الوجود لكان من جملة العالم فلا يصلح أن يكون محدثًا للعالم ومبدأً له وبعبارة ثانية لو ترتبت سلسلة الممكنات لا إلى نهاية لاحتاجت إلى علة مستقلة وهي لا يجوز أن تكون عينها ولا بعضها لاستحالة كون الشيء علة لنفسه ولما سبقه بل خارجًا عنها فيكون واجبًا وأيضًا قد تقرران من القواعد وجوب سبق العلة فلابد من فرد لها ليس معلولًا وإلا كانت العلة والمعلول سيين في تعاقب قال العلامة الأمير، ومثل هذا يعد عمدة النظر. وعدة المناظرة. والأنور في شرح القلب الفزع للقرآن وألسنة المؤيدة بالمعجزات المتمم نورها على توالي الوقات ففيهما ما يدل على انه تعالى الأول الذي ليس قبله شيء. وانه خالق الممكنات. وكان الله ولا شيء معه. ١هـ قال الله سبحانه (ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون. ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكونوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون. ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم أن في ذلك لآيات للعالمين. ومن آياته منانكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله أن في ذلك لآيات لقوم يسمعون. ومن آياته يريكم البرق خوفًا وطمعًا وينظل من السماء ماء فيحي به الأرض بعد موتها أن في ذلك لآيات لقوم يعقلون. ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون. وله من في السموات والأرض كل له قانتون. وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه وله المثل الأعلي في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم). وقال ﷺ فيما أخرجه البخاري من حديثعمران بن حصين ﵁ كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السموات والأرض وعن ابن عباس ﵂ أن النبي ﷺ كان يقول أعوذ بعزتك الذي لا إله إلا أنت لا يموت. والجن والأنس يموتون وعن عائشة ﵂ أن النبي ﷺ بعث رجلًا على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم (بقل هو الله أحد) فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله ﷺ فقال سلوه لأي شيء يصنع ذلك فسألوه فقال لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها فقال النبي ﷺ أخبروه أن الله تعالى يحبه. وعن ابن عباس ﵄ أن رسول الله ﷺ كان يقول عن الكرب لا إله إلا الله العظيم الحليم. لا إله إلا الله رب العرش العظيم.
3 / 2