200
متلفف كسائه يتنبأ لهم فلما اشتد الحرب كر عيينة على طليحة وقال له هل جاءك جبريل بعد قال لا فرجع فقاتل ثم كر على طليحة فقال له لا أبا لك أجاءك جبريل قال لا فقال عيينة حتى متى قد والله بلغ منا ثم رجع فقاتل قتالًا شديدًا ثم كر على طليحة فقال هل جاءك جبريل قال نعم قال فماذا قال لك قال قال لي إن لك رحى كرحاه وحديثًا لا تنساه فقال عيينة قد علم الله أنه سيكون حديث لا ننساه انصرفوا يا بني فزارة فإنه كذاب فانصرفوا وانهخزم الناس وكان طليحة قد عد فرسه وهيأ بعيرًا لامرأته فلما أن غشوه الناس يقولون ماذا تأمرنا قام فوثب على فرسه وحمل امرأته وقال من استطاع منكم أن يفعل مثل ما فعلت وينجو بأهله فليفعل ثم انهزم فلحق بالشام ثم نزل على كلب وارفض جمعه وقتل الله من قتل وأسر عيينة بن حصن فقدم على أبي بكر فكان صبيان المدينة يقولون له وهو مكتوف يا عدو الله أكفرت بعد إيمانك فيقول والله ما آمنت بالله طرفة عين فتجاوز عنه أبو بكر ﵁ وحقن دمع وقد أسلم طليحة بعد ذلك لما بلغه أن اسدًا وغطفان قد أسلموا وسيأتي له ذكر جميل في فتح العراق.

7 / 21