مجلة الأحكام الشرعية
مجلة الأحكام الشرعية
ایډیټر
عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان
خپرندوی
الناشر تهامة
شمېره چاپونه
الأولى
د چاپ کال
۱۴۰۱ ه.ق
د خپرونکي ځای
جدة
ويوضح الجزء الرابع الصادر في ٢١ ربيع ثاني عام ١٣٣١ هـ أنه أدى الامتحان في:
تفسير البيضاوي، وسنن أبي داود، وسنن ابن ماجه والهداية. ومنح جائزة تقديرية هي: موضوعات السيوطي، شرح الإشارات مجموع ميرزاهد. (١)
ويشير الجزء الخامس الصادر عام ١٣٣٢ هـ إلى أن فضيلته أدى الامتحان في:
البخاري، الهداية، ومنح جائزة تقديرية وهي: الأدب المفرد، مختصر المنتهى لابن الحاجب مع حواشيه.
كما أن اسمه مدون بين أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة. وأنه (المعلم للعلوم الآلية). فمن خلال نشاطه في الدراسة والتحصيل، وما تحصل عليه من جوائز تقديرية، وترشيحه من بين طلاب المدرسة للخطابة في المناسبات يتبين لنا نبوغه المبكر، وتقدير المدرسين والإدارة المدرسية له حتى كان محل رعايتهم. كما أن من مظاهر هذا التقدير إسناد التدريس بالمدرسة في المراحل الدراسية الأولى للطلاب النابهين بعد أخذ الدروس اليومية على علماء المدرسة وأساتذتها الكبار، وكان العلامة المؤلف واحداً من هؤلاء. كما يتضح من قوائم العلوم التي درسها بالمدرسة الصولتية أنها كانت متعددة ومتنوعة من لغوية، وشرعية، وفلسفية، ورياضية، وكان لكل هذا أثر في نبوغه العلمي الذي يشهد له به أقرانه ومعاصروه من علماء الحرمين الشريفين، إذ كان معروفاً بينهم بنابغة الصولتيّة.
يذكر فضيلة الشيخ حسن محمد المشاط أنه لدى تقدم العلامة أحمد القاري للامتحان للتدريس بالمسجد الحرام وكانت هيئة الامتحان مكونة من أربعة علماء يطرح كل واحد سؤاله في مختلف العلوم ويناقشون المتقدم مناقشة قوية مفحمة قلّ من يستطيع النجاح فيها. وكان الأمر بالنسبة للشيخ أحمد القاري أنه إذا طرح عليه السؤال يسهب في الإجابة بطريقة تحليلية عجيبة فإذا ما أراد أحد العلماء الممتحنين مقاطعته قال له: على رسلك فالكلام إلى نهايته، واستطاع بأسلوبه وقوة عارضته وعلمه الغزير أن يمتلك إعجاب الممتحنين والحاضرين، وعلى اثر ذلك استحق بجدارة أن يكون من مدرسي المسجد الحرام.
ويتحدث كتاب أعلام الصولتية في معرض ترجمته بأنه «نال الإجازات النهائية العالية، وتخرج فيها (المدرسة الصولتية) وهو في زهرة الشباب وعنفوانه، وبرع في جميع العلوم الدينية والدنيوية، وشرع يدرس بمدرسته التي تخرج فيها وذلك في صفر ١٣٣٠ هـ ومكث بها معلماً إلى نهاية ذى الحجة ١٣٣٤ هـ.
(١) المصدر نفسه، رقم ٤، ص ٦، ٤٢.
65