مجله اسلامی جامعه المدینه النبویه
مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية
خپرندوی
موقع الجامعة على الإنترنت
ژانرونه
دو جنسو قاموس
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
مجله اسلامی جامعه المدینه النبویه
الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية d. 1450 AHمجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية
خپرندوی
موقع الجامعة على الإنترنت
ژانرونه
طلاب العلم يعلمون معنى قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} . فالسؤال له حدوده وآدابه، ولكن صنفا من الناس لا يدرك ذلك فيقع منه من التنطع والإغراب في السؤال شيء مضحك، وللعلماء رحمهم الله أجوبة لطيفة ومواقف ظريفة فيها التخلص والتأديب والحكمة، من ذلك ما روي أن عمر وبن قيس وكان أحد العلماء الأجلاء سأله رجل عن الحصاة من حصى المسجد يجدها الرجل في جبهته أو في ثوبه أو خفه فقال: "أرمها"، قال الرجل: "زعموا أنها تصيح حتى ترد إلى المسجد ... "فقال: "دعها تصيح حتى ينشق حلقها"، فقال الرجل: "سبحان الله أو لها حلق؟ "قال: "فمن أين تصيح إذن؟ ".
ومن حيلة اللطيفة رحمه الله أنه جلس للدرس يوم الشك من شعبان، فتوارد عليه الناس كل يسأله عن صيام هذا اليوم حتى ضجر منهم، فأرسل إلى منزله فدعا برمانة ووضعها في حجره فكان كلما لمح إنسانا يتقدم للسؤال، أخذ حبة منها وأكلها فيرجع السائل وقد حصل على الجواب، بدون أن يتكلف مئونة الخطاب..
وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يكرهون كثرة السؤال والتعمق في المسائل والفرضيات، امتثالا لقول نبيهم صلى الله عليه وسلم: "إن الله كره قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال"، وقد ذكروا أن ابن عباس وقف عليه رجل في المسجد في حلقته وقال: "لو حدث كذا وكذا فما الحكم"، قال: "أحدث ذلك.."قال الرجل: "لا"، قال: "فدعه حتى يحدث".
مخ ۱۱۳