156

مجالس وعظیه

المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية صلى الله عليه وسلم من صحيح الإمام البخاري

پوهندوی

أحمد فتحي عبد الرحمن

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

معاصر
ومن فضائلها ما ذكره في عقائق الحقائق: أن النبي ﷺ لما تزوج خديجة كثر كلام الحساد فيها فقالوا: إن محمدًا فقير قد تزوج بأغنى النساء فكيف رضيت خديجة بفقره فلما بلغها ذلك أخذتها الغيرة على محمد ﷺ أن يعير بالفقر، فأحضرت سادات الحرم، وأشهدتم أن جميع ما تملكه لمحمد، فإن رضي بفقري فذلك من كرم أصله فتعجب الناس منها، وانقلب القول فقالوا: محمد أمسى من أغنى أهل مكة وخديجة أمست من أفقر أهلها فأعجبها ذلك، وإلى ذلك أشار الله بقوله جل ذكره؟وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى؟ [الضحى: ٨] على قول. فقال النبي ﷺ: بم أكافئ خديجة؟ فجاءه جبريل وقال: إن الله يقرئك السلام ويقول: مكافأة خديجة علينا فانتظر النبي ﷺ المكافأة فلما كان ليلة المعراج ودخل الجنة وجد قصرًا مد البصر فيه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فقال: يا جبريل لمن هذا القصر؟ قال: لخديجة، فقال: هنيئًا لها لقد أحسن الله مكافآتها. ومن فضائلها: أن النبي ﷺ قال لخديجة: هذا جبريل يقرئك السلام من ربك فقالت: الله السلام ومنه السلام وعلى جبريل السلام، إنما قالت: السلام ومنه السلام وعلى جبريل السلام (١) .

(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٣/١٣٨٩، رقم ٣٦٠٩)، ومسلم في صحيحه (٤/١٨٨٧، رقم ٢٤٣٢) عن أبي هريرة، قال مسلم عقبه: قال أبو بكر في روايته عن أبي هريرة ولم يقل: «سمعت»، ولم يقل في الحديث: ومني. وأخرجه أيضًا: أحمد (٢/٢٣٠، رقم ٧١٥٦)، وأبو يعلى (١٠/٤٧٧، رقم ٦٠٨٩)، وابن أبي شيبة (٦/٣٩٠، رقم ٣٢٢٨٧)، وابن عساكر في التاريخ (٥٠/١١) .

1 / 201