109
كريمة حر الوجه لم تدع هالكا ... من القوم هلكًا في غدٍ غير معقب قال: إذا هلك من قومك سيد قام سيد. واليمن: البركة فهي لم تندب سيدًا واحدًا لا نظير له، أي له نظراء من قومه. وأنشد: لقد كان فيها للأمانة موضع ... وللعين ملتذ وللكف مسبح قال: إذا لمستها الكف وجدت فيها جميع ما تريد. وقال بو العبَّاس: الوارش في الطعام، والواغل في الشراب، والداقع الذي لا يبالي في أي شيء وقع في طعام أو شراب أو غيره. والوقب والوغب: النذل الدنيء، قب في الشيء إذا دخل فيه، فهو يدخل في الدناءة. وقال: الحبير: كل شيء زين وحسن؛ والحبارة: النضارة، وكل شيء هيء فهو حبير. وأنشد: من حبير متحم قال: الأتحمي: ضرب من البرود. وأنشد: حوم ترى فيه الجبال خشفا ... كما رأيت الشارف الموحفا قال: الخشف: المتواضعة؛ تخشف: نواضع. قال أبو العبَّاس: هذا وصف إبلًا كأنهم أعظم من الجبال. وقال آخر: وصف سحابًا. قال: والألف الدينار، والمائة الدينار، وإنما أضيفا لأنه ليس فيهما نون مثل الثلاثين والعشرين. وقال النبي ﷺ: " ما دخلت مكانًا إلا سمعت خشفة، فالتفت فإذا بلال ". قال: والاستنجاء: من قولك غسل نجوه. وأنشد: أم لقوة وأب قبيس قال: يقال للفحل إذا ضرب ضربة واحدة فأنجب. قال الأخفش: لا أدري والله ما قول العرب: " وضع يديه بين مقمورتين " يعني بين شرين. قال: والوشوشة، والوزوزة، والوزواز والزوزاء: السرعة. وأنشد: مزوزيًا إذا رآها زوزت قال: إذا رآها أسرعت أسرع معها. قال: وفي قوله تعالى: " فمن عفي له من أخيه شيء " قال: كان الناس من سائر الأمم يقتلون الواحد بالواحد، فجعل الله تعالى لنا نحن العفو، أن يعفو عمن قتل. وقال اللغيزا: باب جحرة الضباب. وقال: رماح الجن: الطاعون. وأنشد: لعمرك ما خشيت على أبي ... رماح بني مقيدة الحمار ولكني خشيت على أبي ... رماح الجن أو إياك حار قال أبو العبَّاس: وقال ابن الأعرابي: الطليل: الحصير يعمل من قشور الشعف، والجمع أطلة وطلل. وأنشد: على ظهر عادي يلوح كأنه ... طليل أشاءٍ بطنته الروامل الروامل: النواسج وقال: ملة وأرمله. وأنشد: تخبط بالأخفاف والمناسم ... عن درةٍ تخضب كف الهاشم قال: هذه حرب شبهها بالناقة. ودرتها. وقال المرازمة: أن ترعى الحمض مرة والخلة مرة، وهي المعاقبة أيضًا. ويقال للمرأة التي لا تختضب: سلتاء. وقال: الثوي: الضعيف، والثوي: الأسير. ويقال رجل غرنوق وغرناق وغرنوق وغرانق، وجمعه غرانق. وأنشد: إذا أنت غرناق الشباب ميال ... ذو دأيتين ينفجان السربال وقال: عبد واعبد وعبيد وعباد وعبدان وعبدي مقصور ومعبدة ومعبوداء ممدودة، وأمة ثلاث آم وإماء كثيرة وأموات وإموان وأمي وأمي. وأنشد: فلولا سلاحي عند ذاك وغلمتي ... لرحت وفي رأسي مآيم تسبر ولكن رأونا سبعة لا يشفنا ... ذكاء ولا فينا غلام حزور قال أبو العبَّاس: يشفنا: يذهب بعقولنا. والذكاء: الكبر قال: وجمع آمة على مآيم، وهذا على غير القياس كما قالوا: " اخيل تجري على مساويها:. وأنشد: فوردت ماءً نقاخًا سمهجا ... فأعجلت شنتها أن تنفجا أو أن تزاد دودمًا وتعجبا ويقال: ورش فلان، وإنه لوارش داقع. فلان يرش في كل شيء وروشًا، وهي الشهوة للطعام، ولا يكرم نفسه. وأما الدقَّاعة فإنه مدقعٌ للأمور الدنيئة الرديئة، والداقع مثله. ويقال: تركت فلانًا وقد شصر بصره يشصر شصورًا، وهو أن تنقلب العين عند الموت، ويشخص بصره. ويقال أيضًا: شصره الثور بقرنه، أي نطحه، فهو يشصر شصرًا. وقال أبو رزمة الفزاري: الوقس يعدي فتعدَّ الوقسا ... من يدن للوقس يلاق التعسا الوقس: الجرب، ويقال: إنه أوله ويقال: إنَّ في إبلهم لوقسًا. والتعس: الهلاك. وقوله: فتعد: تنكب. وتقول " لا مساس لا مساس " " لا خير في أوقاس ". ويقولون أيضًا: " لا مساس لا مساس " فينصبون بغير تنوين وينونون؛ وقال النابغة الجعدي:

1 / 109