مجالس سلطان الغوري
مجالس السلطان الغوري: صفحات من تاريخ مصر في القرن العاشر الهجري
ژانرونه
الخاتمة
قال إسكندر: أضيق الحبوس مجالسة الثقيل. (2) من المجلس الثالث
طلعت يوم الخميس ثامن شهر رجب، وقعدوا في الدهيشة سبعا وعشرين درجة، والإمام كان الشيخ محب الدين الحلبي، ووقع فيه مسائل.
ذكر في التاريخ كتاب دارا إلى إسكندر وهو هذا:
من داراب ملك ملوك الدنيا الذي أنور من السماء إلى ذي القرنين اللص، أما بعد؛ اعلم أن ملك السماء جعلني ملك ملوك الأرض، وقد بلغني أنك جمعت لصوصا لتفسد في أرضنا، واعتقدت أن تغلب على بلادنا، فارجع إذا نظرت إلى كتابنا من غير مؤاخذة بسفك الدماء، فإنك غلام حقير ليس مثلي مقابلك، أبق على نفسك وبلادك وإلا كنت أول مشئوم على ديارك.
جواب الكتاب
من ذي القرنين بن الفيلفوس الملك إلى الذي زعم أنه ملك الملوك وأن جند السماء له، وأن جنود الدنيا منه.
وبعد؛ فقد كتبت أن إضاءتي كإضاءة الشمس؛ فكيف يجوز أن يهابك إنسان صغير مثل ذي القرنين؟! فلا تظنن نفسك ملك الملوك أن نور الدنيا منك، وإنما ملك الملوك هو الله الذي خلق الملك والملك، يؤتي الحكمة من يشاء وينزع الملك ممن يشاء، وإنما أنت إنسان مترف أظهر لك جهلك، سميت نفسك باسم الإله الذي يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، ويجب عليه الغضب ممن تسمى باسمه، وكيف يكون ملك الملوك من يموت ويذهب سلطانه ويترك دنياه بغيره، وما أنت إلا ضعيف من الضعفاء، ولا تطيق مساواة ذوي القوة والبأس.
والآن أنا متوجه لقتالك؛ لأذيقك مثل ما يذيق الميت ملك الموت، وأرجو النصرة من الإله الذي خلقني وإياه أعبد وبه أستعين.
واعلم أنك غلوت في نفسك ، وسطوت في سلطانك.
ناپیژندل شوی مخ