227

مجالس العلما

مجالس العلماء

پوهندوی

عبد السلام محمد هارون

خپرندوی

مكتبة الخانجي - القاهرة

د خپرونکي ځای

دار الرفاعي بالرياض

ژانرونه

معاصر
١٣٦- مجلس أبي محمد اليزيدي مع يس الزيات
حدثنا أبو عبد الله محمد بن العباس اليزيدي قال: أخبرني عمي الفضل بن محمد بن أبي محمد اليزيدي، عن أبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي قال:
إني لأطوف غداة يوم بمكة [إذ] لقيني يس الزيات، فقال لي: يأبا محمد، أنا منتظرك عند المقام، فرأيك في المسير إلي إذا فرغت من الطواف. فصرت إليه فقال لي: يأبا محمد، ما نمت البارحة لشيءٍ اختلج في صدري منعني الفكر فيه النوم، وما كنت أود إلا أن أصبح لألقاك. قلت: وما ذاك؟ قال لي: يجوز في كلام العرب أن يقول الرجل أريد أن أفعل كذا وكذا لشيء قد فعله؟ فقلت: ذلك غير جائزٍ، إلا على ضربٍ من الحكاية أفسره لك. قال: فما تقول في قول الله ﷿: ﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وجعل أهلها شيعًا﴾، إلى أن بلغ إلى قوله: ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أئمة ونجعلهم الوارثين﴾ . فخاطب بهذا محمدا ﷺ وقد فعل ذلك قبل.
قلنا: هذا من الحكاية التي ذكرتها لك، لأنه قال: ﴿إنه كان من المفسدين﴾ كأن تقدير الكلام: وكان من حكمنا يومئذ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ، فحكى ذلك لمحمد ﷺ، كما قال في قصة يحيى:

1 / 228