============================================================
المجالس العؤيدية واذقد انتهت هذه الصورة التى ليست هى الغرض بل هى سياقة إلى الغرض . فنعن نورد ونقول الان : إنه لماكان موضوع عالم الجسم وعالم الدين الذى هو الأوضاع الشرعية اللذين كذى الله عنهما بالخلق والأمر على أصل واحد و نسخة واحدة كما قال الله سبحانه : سنريهم آياتنا فى الأفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق (1) ، . وكما قال النبى :: إن الله تعالى أسس دينه عى مقال خلقه ليستدل بخلقه على دينه ، وبدينه على وحدانيته : وكان عالم الجسم ذا شمس وقمر ونجوم جعلها الله سببا لوجود العوجودات الجسعانية فى دار الدنيا وانماتها وإنشائها وواسطة ، وكان عالع الديانات على نسختبها ذا رسالة ووصايا وإمامة جعلها ال سببا لوجود الصور للدار الآخرة وانشائها وإنمائها وواسطة . ثم لما تغلب عى كربسى الشريعة من تغلب عليه ممن لم يؤته الله سلطانا ، ولم يجعله سببا ولا واسطة كانت خصومته مع الذين جعلهم الله سبحانه وسائط وأسبابا لوجود الصبور الجسمانية اولا والروحانية آخرا ، فدان بنفى الوسائط وتكفير من قال بأن لها صنعا أو تأثيرا بحال من الأحوال ، وقال بتعطيل الشمس والقمر والنجوم من الفعل والآثار فى الأجسام ، وقال إن الفعل لغيرها ، وقال بتعطيل النبوة والوصاية والإمامة من الفط والتأثير فى النفوس ، فقال صاحب الرأى ، إنه لولم يأت رسول ولا نبى لاستغنى عنه بعقله ونظره فى معرفة الله تعالى : ومعلوم أن معرفة الكه عز وجل هى القطب الذى تدور عليه دائرة النبسوة والرسالة فإذا كان وقع الغذى عن رسول فى معرفة الله سبحانه التى هى أشرف المعارف،فالغنى عذه فمما هو ذون ذلك اكثر فسبيل من ينتحل هذه النحلة سبيل من (1) سورة فصلت 53 :
مخ ۷۹