============================================================
كذلك ، فلو ان رجلا عمل بفرائض الله تعالى والسنة التي جاء بها رسول 31 الله كلها ا ، ثم لم يقرن بعمله اعتقاد ولاية الرسول (الأني بها لم يغن عنه ما عمل فتيلا ، ولم يتبع غير سبيل أهل النار سبيلا : إذ ولاية الرسول كالمركز الذي تدور عليه دائرة الفرائض ، فلا يصح وجودها إلاة بوجوده ، ولا تثبت صحتها إلا بصحته ، واذا كانت هذه نصبة الرسول في حياته كانت نصبة من يوليه أمر دينه مثلها في مماته : يدل عليه قوله للناس : آلست أولى بكم من أنفسكم ؟ وفحواه الاذكار بقول الله سبحانه : "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم" : فحين قالوا : نعم . قال صلى الله عليه وسلم : اللهم اشهد على اقرارهم . ثم قال : فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصرمن نضره ، وأخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار . الخبر المعروف؛ وكمثل ذلك تنصيب من يليه ومن ي لي من يليه ، ما انتقلت الولاية من واحد الى واحد ، وورنها ولد عن 32 والد ، فقد دلت الآية ا والعقل على أن الولاية هي الأصل الذي عليه موضوع الفرائض: وهنا قول آخر : ان قول الله سبحانه لرسوله (ص) في هذا الشأن : "اوان لم تفعل فما بلغت رسالته" موجب بالضرورة شرطيا وهو ان من لم يقبل من الرسول فرض الولاية آخرأ فكأنه لم يقبل منه فرائض الصلاة والزكاة وغيرها أولا ؛ ليقع الأمران سواء عند المقابلة ، فالرسول اذا لم يبلغ الرسالة الأخرة فكأنه ما بلغ الأولى ، والأمة أيضا إذا لم يقبلاوا منه الرسالة الأخرة فكأنما ما قبلوا الأولى في شأن الصلاة والزكاة وغيرهما مثلا بمثل وقول آخر معلوم : ان الفرائض التي فرضها الله سبحانه في كتابه
مخ ۴۶