============================================================
لمجالس العؤيدبة و حن نورد عليكم الآن من شرح الإيمان العشوب بالشرك ما يكون برهانه منودا، ومشهدا أعلام الحق فيه مشهودا بمشيقة الله وعونه ، فتقول وبالله التوفيق بوجيز من القول : إن الإيمان هو نفس القىء المأخوذ عن رسول الله مما نزل اليه وحيا من الله سبحانه ، ففيه طهرة النفوس ، وتجاة الآرواح ، مادام باقيا على هيية ما أنزل ، ولم تخالطه البدع والاختلافات التى تصبدر من المخلوقين ، وكأنهم يشاركون الكه سبحانه بها فى دينه وأمره، وحلاله وعرامه ، فعهما خالطه ما هذه سبيله ، صار إيمانا مشوبا بالشرك ، لا ينفع الله به ولا يزكى عمل أهله ، ومثال ذلك الماء النازل من السعاء ، فيه منافع الأجسام ولذتها ، وطهرة جميع الأشياء ونظافتها ، مالم تغلب عليه النجاسة ، فإذا غلبت عليه النجاسة بطل ، وذهبت ممافعه ، وان كان جوهر الصاء باقيا فيه لم يحل ولم يزل ، كذلك الإيمان الذى هو الازل من السماء ، إذا خالطته البدع صار شركا ، وبطل الانتفاع به وان كان جوهر الايمان باقيا فيه حيث كونه منزلا من الله سبحانه فى أصله .
مخ ۳۳۳